الموارد المائية: دراسة لأنشاء سدة قاطعة لتقليل الملوحة في شط العرب
حددت وزارة الموارد المائية، اليوم السبت، جملة من الإجراءات لمواجهة ارتفاع اللسان الملحي في شط العرب، فيما كشفت عن دراسة لإنشاء سدة قاطعة لتقليل الملوحة.
وقال المتحدث باسم الوزارة علي راضي ،إن “ارتفاع اللسان الملحي في شط العرب يعد من المواضيع ذات الاهتمام الكبير لدى وزارة الموارد المائية، حيث أخذته على عاتقها في جميع الخطط والاطلاقات المائية”، لافتا الى أن “قلة الايرادات او انقطاع المياه من نهر الكارون يؤثران بشكل كبير على موضوع ارتفاع الملوحة في شط العرب، اضافة الى قلة الايرادات من المياه العذبة القادمة من نهر دجلة وجميعها تتسبب بارتفاع في معدلات الملوحة”.
وأضاف، أن “الوزارة مستمرة بتأمين حوالي 85 مترا مكعبا في ناظم قلعة صالح في الثانية، حيث إن هذه الكمية تؤمن دفع اللسان الملحي او على الاقل تأمين مياه جيدة الى مركز البصرة”، مبينا أن “الوزارة ملتزمة بتأمين هذه الكمية المائية من دجلة الى شط العرب من اجل الاستمرار بالمحافظة على معدلات مقبولة من الملوحة وخصوصا في مناطق كتيبان”.
وتابع أن “الوزارة تعمل في الوقت الحالي على تكليف مكاتب هندسية مختصة لدراسة امكانية انشاء سدة قاطعة في شط العرب”، مبينا أن “هناك دراسة تتضمن التصميم الخاص للسدة واختيار المكان الأمثل ومدى تأثيرها على موضع الملوحة والمد الملحي”.
وأشار إلى أنه “خلال الفترة القادمة ستتم المباشرة بعملية تكليف او احالة العمل الى المكاتب الهندسية المختصة لتقديم هذه الدراسة”.
ولفت إلى أن “التغيرات المناخية وانحسار الامطار وارتفاع درجات الحرارة تعد من الاسباب التي تؤدي الى رفع الملوحة في شط العرب”، موضحا أن “الوزارة تمتلك خزينا مائيا جيدا يمكن أن يؤمن المتطلبات والاحتياجات سواء الزراعية أو البيئية أو الصناعية أو مياه الخام لمحطات الاسالة”.
وفيما يتعلق بالسياسة المائية للوزارة أوضح راضي أن “الوزارة تقسم السنوات المائية الى ثلاث سنوات (رطبة، ومعتدلة، وجافة) حيث إن سنة 2021 تعتبر جافة، ونأمل بأن يكون العام المقبل معتدلا او رطبا للخلاص من قلة الايرادات وعدم استخدام الخزين المائي”، مشيرا الى أن “الاستمرار باستخدام الخزين المائي سيؤدي الى استهلاكه ونفاده”.
وأشار إلى أن “الوزارة مستمرة مع جميع الجهات الساندة وبدعم من رئيس الوزراء ورئاستي الجمهورية والبرلمان بمتابعة ملف المياه وفتح قنوات الحوار مع دول الجوار سوريا وتركيا وايران”، مؤكدا أن “هنالك لقاءات سيتم عقدها خلال الفترة القادمة من اجل تقاسم الضرر في فترات الشح مع دول المنبع”.