المكون الاكبر يخسر الفائز الاكبر
نورهان علاء
السيناريو القادم للأحداث سيكون ملتهبا بالعواصف السياسية والأمر لا يخلو من تفاوض سري ينتج عنه أمر ينهي الجدل برمته ان تشكيل اي حكومة بالوقت الحاضر دون مقبولية التيار سيؤدي إلى غضب الشارع و بالتالي تعطيل الحكومة و عدم استمرارها عندما تنظر الى الساسة العالمين ترى انهم ومنذ صغرهم اتبعوا خط سياسي معين وتتلمذا على يد ساسة بلادهم المخضرمين على سبيل المثال غيرهارد شرويدو او انجيلا ميركل مارغريت تاتشر هؤلاء ساسة لديهم خط سياسي معين له سلبياته وله ايجابياته وعندما وصلوا الى السلطة وظفوا كل ما لديهم من مقدرات لخدمه الشعب مشكلتنا في العراق انه لايوجد شي اسمه ساسة مالدينا هو شخصيات مجتمع وصلت الى الحكم عن طريق الدعم الامريكي اولا ومن ثم دعم المجتمع لأيا كان منهم فهناك من استغل البعد العشائري ومنهم من وصل عن طريق البعد الديني وهذه مخرجات لاتستطيع قياده دولة فالدولة تحتاج الى فكر جامع لقيادتها وللاسف هؤلاء لايحملون هذا الفكر لاعتمادهم على مميزات كالقبيله او المذهب للوصول الى البرلمان نعيش في ظل اجواء المفاوضات بين الكتل السياسية لتشكيل حكومة بعد فترة طويلة مّـن الانتخابات والمفاوضات السياسية بين الكتل الرابحة انسحاب الصدر مّـن تشكيل الحكومة بعد ما كان لديه (٧٣) مقعدآ تفسيره لديه خطة بديلة او لعبة سياسية جديدة ولا يوجد اسوء مّـن هذا الوضع الان وما يعانيه الشعب العراقي في ظل ازمة كل شيء وبالرغم ان الصدر كانت لدية الاغلبية السياسية ايضا سيفشل وتنتهي نفوذه وسمعته اذا بقى في الحكومة ترك السياسة اعطت له القوة الكافية ليقول لهم ماذا تقدمون للعراق ليبقى مسيطرآ على المشهد السياسي لسنين قادمة اخرى لانه يمتلك شعبية واسعة اراد الحفاظ على جمهورة والتي تؤهله اكثر مّـن غيره عدا هذا لن يحقق شيء ويبقى متفرج كما يفعل الان كان التيار الصدري جزء مّـن العمليات السياسية السابقة وهو الان يضحي بشيء ليكسب شيء اخر ولهذه اللحظة لم يخسر مبارة سياسية لذلك بااعتقادي وصلنا الى نهاية الشوط الاخير في حلبة السياسة النظام السياسي الذي ارتضى لنفسه ان تبنى حكومتة على اساس ما يفرزه المجلس النيابي في بلد شديد التنوع والتناقض سيبقى نظاماً هشاً وغير مستقر اما ان تتدخل امريكا لتحل الازمة السياسية القادمة او خروج الشارع العراقي لمظاهرات مّـن جديد او الذهاب الى انتخابات مبكرة لان الحكومة الانتقالية حاليا تعمل على خرق القانون بعد بقاءها (٩) اشهر في الحكم الحل الوحيد للخروج من الأزمة الحالية وانقاذ العراق من خطر قادم لايحمد عقباه وتنازل المكونات السياسية عن بعض الامتيازات والمناصب هو حل البرلمان الحالي وتشكيل حكومة إنقاذ وطني حقيقية (حكومة طوارئ) لها صلاحيات مطلقة لحين اجراء الانتخابات وبصورة نزيهة واختيار اعضاء ورئيس جديد للمفوضية .
كما يجب إعادة صياغة قانون الانتخابات مما يلائم متطلبات المرحلة القادمة.
وكذلك إعادة صياغة بعض فقرات الدستور كونه قد كتب بوضع غير الوضع الذي نعيشة وان يكون انتخاب رئيس الحكومة بواسطة الشعب بانتخابات مباشرة ..واعطاء صلاحيات أوسع للحكومة ..