المقداد وظريف يبحثان هاتفيا آخر التطورات في البلدين والمنطقة والعالم
بحث فيصل المقداد، وزير الخارجية السوري، مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، هاتفيا، القضايا ذات الاهتمام المشترك في المجالات الثنائية والإقليمية والدولية.
وأكد الوزير المقداد في بداية حديثه، اليوم الأربعاء، أهمية العلاقات الثنائية بين البلدين، مشيرا إلى ارتياح الشعبين والحكومتين للمستوى العالي الذي وصلت إليه هذه العلاقات في مختلف المجالات.
وعرض المقداد خلال الاتصال الهاتفي التحضيرات التي تقوم بها الحكومة السورية لإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري، منوها بأهمية هذا الاستحقاق للشعب السوري، والتفاعل الكبير الذي يبديه المواطنون السوريون لإنجاح هذا الاستحقاق.
وفي الشأن الاقتصادي أعاد الوزير المقداد إدانة سوريا الإجراءات الاقتصادية أحادية الجانب التي تفرضها الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية على سوريا وإيران، مطالباً برفعها فورا، لأنها غير أخلاقية وتضر المواطنين وتعري نفاق الدول التي تفرضها، مشيداً في هذا الإطار بدعم إيران لسوريا في مواجهة الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري.
كما أكد الوزير المقداد دعم سوريا لإيران وموقفها المتمسك بحقوق شعبها وسيادته واستقلاله، وخصوصا فيما يتعلق بالمباحثات الجارية في فيينا للعودة إلى الاتفاق النووي.
بدوره عبر الوزير الإيراني ظريف عن شكره وتقديره لموقف سوريا الداعم لإيران في مختلف القضايا، مجددا موقف بلاده الداعم لسوريا في إجراء انتخاباتها واستحقاقاتها الدستورية بالشكل الذي يحدده الشعب السوري ودستور سوريا، رافضا أي محاولات لاستهداف هذا الاستحقاق المهم للشعب السوري.
كما جدد الوزير ظريف موقف بلاده الداعم لسوريا في مكافحة الإرهاب ومواجهة تداعيات الإرهاب الاقتصادي الذي يستهدف الشعبين السوري والإيراني وبقية الشعوب الرافضة لمخططات الهيمنة والنيل من سيادة واستقلال الدول، منوهاً ببطولات الجيش العربي السوري في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية ومختلف أشكال العدوان التي تستهدف الشعب السوري، ومنددا بما تمثله هذه الاعتداءات من جرائم وانتهاكات.
وعرض الوزير ظريف نتائج جولته الأخيرة في دول المنطقة وتطورات المحادثات الجارية في فيينا والمتعلقة بالاتفاق النووي.
كما بحث الجانبان خلال الاتصال الهاتفي مختلف القضايا المتعلقة بالعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها وتعزيزها بالشكل الذي يضمن الارتقاء بها بما يحقق طموحات الشعبين السوري والإيراني.
وشدد ظريف على دعم إيران لوحدة الأراضي السورية وسيادتها، مؤكدا على ضرورة احترام دستور البلاد وشرعية الانتخابات الرئاسية السورية.
وكانت القضايا في المنطقة، بما في ذلك التطورات في العراق وفلسطين، فضلا عن الحرب الشاملة ضد الإرهاب وإدانة هجمات النظام الصهيوني على سوريا وفلسطين ولبنان، من بين الموضوعات الأخرى للحوار بين البلدين.
وفي إشارة إلى اليوم العالمي للقدس، أكد الجانبان دعمهما الكامل للشعب الفلسطيني.