المعارضة في ساحل العاج ترفض ترشح الحسن واترا لولاية رئاسية ثالثة
يبدو أن الوفاة المفاجئة لرئيس حكومة ساحل العاج أمادو غون كوليبالي، الذي كان مرشح الحزب الحاكم للانتخابات الرئاسية في أكتوبر/تشرين الأول القادم،
قد وضعت البلاد على صفيح ساخن لحالة من الغضب والرفض، خصوصا بعد إعلان الرئيس الحسن واتارا الترشح للانتخابات لولاية رئاسية ثالثة. وتوفي رئيس حكومة ساحل العاج الشهر الماضي عن 61 عاما، حسب ما أعلنت الرئاسة.
وكان كوليبالي عاد إلى بلاده الواقعة بغرب أفريقيا قبل أسبوع من وفاته، بعد غياب شهرين في فرنسا لتلقي العلاج جراء إصابته بمشكلات في القلب.وأثار إعلان الحسن واتارا الترشح للانتخابات عاصفة من الانتقادات في البلاد، صدرت عن المعارضة والمجتمع المدني اللذين اعتبرا ترشحه غير قانوني وخطيرا على السلام.رئيس الوزراء أمادو جون كوليباليوقال أسوا أدو الأمين العام للجبهة الشعبية لساحل العاج أحد أكبر حزبين معارضين في البلاد، لوكالة فرانس برس: “لا يمكن للحسن واتارا الترشح بأي حال من الأحوال. خبراؤه الشخصيون قالوا ذلك”.
وكان واتارا (78 عاما) أعلن، الخميس الماضي، في كلمة بثها التلفزيون ترشحه، مشيرا إلى أن الدستور يسمح له بذلك.وتحدث عن “وضع القوة القاهرة” بعد الوفاة المفاجئة لرئيس الوزراء كوليبالي الذي كان مرشح حزب “تجمع أنصار هوفويت للديمقراطية والسلام”.وفاة رئيس وزراء ساحل العاج جراء مشاكل بالقلبمن جانبه، رأى نغوران دجيدري العضو في المكتب السياسي للحزب الديمقراطي لساحل العاج، أكبر حزب معارض، أن “واتارا ليس فوق القانون”.
بدوره، قال موسى توري مدير مكتب الاتصال التابع لغيوم سورو الزعيم السابق للتمرد والحليف السابق للرئيس: “نواجه مشروع انقلاب مدني، وانتهاكا خطيرا للقانون الأساسي”.رأى توري أن قرار الحسن واتارا “الترشح لولاية ثالثة يعيدنا عشر سنوات إلى الوراء ويمكن أن يغرق ساحل العاج من جديد في فترة رعب وانقسام وفوضى”، في إشارة إلى أعمال العنف التي تلت انتخابات 2010-2011 وأسفرت عن سقوط ثلاثة آلاف قتيل.وكان واتارا أعلن رسميا في مارس/آذار الماضي أنه يريد “ترك المكان للأجيال الشابة”، لكنه أوضح الخميس أنه تراجع بعد وفاة رئيس الوزراء “الذي يترك فراغا” وفي مواجهة “احتمال تعريض كل منجزاتنا (منذ 2011) للخطر”.