المعارضة تطالب أردوغان بالشفافية في أزمة كورونا
طالب علي باباجان، رئيس حزب “الديمقراطية والتقدم” التركي المعارض نائب رئيس الوزراء الأسبق، النظام الحاكم باتخاذ التدابير اللازمة كافة للحيلولة دون تأثير تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) على العاملين بالقطاع الخاص.
جاء ذلك في بيان نشره باباجان، الأربعاء، على حسابه الشخصي بموقع “تويتر”، أوضح من خلاله تصوره للتدابير التي يتعين على نظام الرئيس رجب طيب أردوغان اتخاذها، من أجل الحد من التداعيات السلبية للفيروس القاتل.
في البداية لفت باباجان إلى أن “الفيروس الذي انتشر بسرعة البرق بات خطرا يهدد حياة البشر ومعيشتهم، فضلا عن أضراره الاقتصادية التي لا تحصى”.
وتابع “على الحكومة العمل حتى لا يفقد العاملون بشركات القطاع الخاص وظائفهم”، مضيفا “كما يتعين تأجيل دفع الفواتير، وإلغاء الضرائب، أو خفضها أو تأجيلها”.
وأضاف “لا بد من تعزيز البنية التحتية للاتصالات التي من شأنها أن توفر إمكانية العمل عن بعد”.
وشدد باباجان على “ضرورة اتخاذ الدولة خطوات جادة للحيلولة دون تفشي الفيروس بشكل كبير، والتعامل بشفافية عند عرض الأرقام المتعلقة بالإصابات والوفيات”.
وأعلن وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة، مساء الأربعاء، تسجيل ثاني وفاة جراء الإصابة بفيروس كورونا، وارتفاع الإصابات إلى 191 بعد تسجيل 93 إصابة جديدة خلال يوم واحد.
وتم تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا في تركيا يوم 11 مارس/آذار الجاري.
وأغلقت تركيا المقاهي وأماكن الترفيه والرياضة، ومنعت صلاة الجماعة في المساجد، ووسعت حظر طيران ليشمل 20 دولة لاحتواء تفشي الفيروس، بعد أن زاد عدد الحالات المؤكدة في البلاد.
واضطرت تركيا، الجمعة، إلى وقف الرحلات الجوية لـ9 دول أوروبية حتى 17 أبريل/نيسان المقبل، حسب ما أفادت آنذاك العديد من وسائل الإعلام المحلية.
وسبق أن أعلنت السلطات التركية تعطيل المدارس في عموم البلاد لمدة أسبوعين، للحيلولة دون تفشي الفيروس.
وكان عضو اللجنة العلمية التركية لفيروس كورونا البروفيسور ألباي عزب أعلن، الثلاثاء، أنه من المتوقع وصول عدد الإصابات بالفيروس الأسابيع الـ4 المقبلة، في أسوأ الحالات، إلى 30 ألف إصابة.
ومنذ الإعلان عن أول إصابة الفيروس في البلاد، وأحزاب المعارضة تشن هجوما على نظام أردوغان، لقصور النظام الصحي في مواجهة انتشاره، وعدم اتخاذ التدابير اللازمة، فضلا عن اتباع الحكومة سياسة التعتيم فيما يخص الإصابات والوفيات.
وباباجان تقدم في يوليو/تموز الماضي باستقالته من الحزب الحاكم، احتجاجا على السياسات، وأعلن يوم 11 مارس/آذار الجاري عن تدشين حزبه الجديد “العدالة والتقدم” رسميا.
متابعة / الأولى نيوز