المعارضة البحرينية تحيي فعالية في لبنان بحضور “حزب الله” بعد قرار وزير الداخلية بمنعها
بحضور وفد من “حزب الله” اللبناني، أحيت جمعية “الوفاق الوطني الإسلامية” ذكرى مرور 11 عاما على ما سمته “الثورة البحرينية”، في منطقة الغبيري بالعاصمة بيروت.
وتحت عنوان “متحدون على طريق الحق”، أحيت “الوفاق الوطني الإسلامية” هذه الذكرى بحضور لفيف من العلماء والشخصيات، ووفد من “حزب الله” اللبناني.
من جانبه، أوضح حسين الديهي، نائب أمين عام جمعية “الوفاق”: “نحن اليوم نحيي ذكرى الثورة البحرينية بين أهلنا في بيروت فيما رئيس حكومة العدو يزور البحرين لا أهلاً ولا سهلا به، مشيرا إلى أن “شعب البحرين قدم الكثير من الدلائل والمؤشرات التي أثبتت أنّ حراكه هذا ليس عبثا ولا تمضية وقت بل هناك إجماع على هذا الحراك”.
وأضاف الديهي أن “الشعب البحريني يريد أن يعيش بكرامة وحرية وأن يتم مكافحة الفساد السياسي والمالي ومنع نهب المال العام، ووقف كل أشكال القمع السياسي ووقف نهب السيادة الوطنية، وأن الشعب البحريني يعيش تحت رحمة أكثر الأنظمة استبدادا وقمعا للحريات”.
وفي نفس السياق، شدد الوزير اللبناني السابق محمود قماطي، نائب رئيس المجلس السياسي في “حزب الله” على أن “البعض يريد أن نكون مع عرب يسيرون مع ركب التطبيع ويسمون ذلك الحضن العربي ويريدوننا مع مجتمع دولي يريد التحكم بثرواتنا والتحكم بنا”، معتبرا أن “السلمية في البحرين تواجه بأساليب القمع، واستفزوا الشعب بأبشع الأساليب ليتّجه نحو العنف ولكنه حافظ على سلميته وطالب بالإصلاح وكسب بعض المطالب المحقة”.
وتابع: “وصلت الأمور بالسلطات البحرينية إلى نزع الجنسية عن مواطنيها فقط لأنهم يطالبون بحقوق في وجه النظام ويعطون الجنسية لأناسٍ من الخارج من أجل التغيير الديمغرافي”.
وفي وقت سابق، أعلنت السلطات اللبنانية منع معارضين بحرينيين من تنظيم نشاطين في بيروت لأن عقدهما يسيء إلى البحرين ودول الخليج، ويقوض الجهود التي تبذلها بيروت لإصلاح ذات البين مع دول الخليج.
وقال وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي إنه “أمر بمنع عقد هذين النشاطين لأن من شأنهما، في حال حصولهما، أن يتعرضا بالإساءة إلى السلطات الرسمية البحرينية ولدول الخليج العربي، وأن يعرقلا بالتالي الجهود الرسمية المبذولة من قبل الدولة اللبنانية من أجل تعزيز العلاقات مع تلك الدول”.
وأضاف أن “قرار المنع يندرج في إطار ما التزمت به الحكومة اللبنانية لجهة القيام بكافة الإجراءات المانعة للتعرض اللفظي أو الفعلي للدول العربية الشقيقة”.
ولم يحدد مولوي في بيانه هوية الجهات التي دعت لهذين النشاطين والفعاليات التي كانت ستتخللهما، مكتفيا بالقول إن “الأول (بعنوان حق السياسي في ثورة البحرين)، والثاني بعنوان (البحرين ظلم وظلامة)، وأنهما كانا سيعقدان في 11 و14 فبراير الجاري في فندق بالضاحية الجنوبية لبيروت”.
وقال: “بعد التشاور مع رئيس الوزراء نجيب ميقاتي، أمر القوى الأمنية بإبلاغ إدارة الفندق فورا بعدم إقامتهما لعدم حصولهما على الأذونات القانونية، واتخاذ كافة الإجراءات الاستقصائية اللازمة لجمع المعلومات عن المنظمين والداعين والمدعوين”.
وتحاول بيروت إحياء العلاقات الدبلوماسية مع العديد من دول الخليج التي قطعت علاقاتها مع لبنان بعد تصريحات أدلى بها وزير الإعلام اللبناني السابق جورج قرداحي بشأن الحرب في اليمن وأثارت حفيظة هذه الدول.
المصدر: “أ ف ب” + “المنار”