المصريون يودعون ألا صلوا في بيوتكم.. ليلة فرحة

لمدة نحو 3 أشهر منذ إعلان الإغلاق، اعتاد المصريون على سماع أذان النوازل عبر مكبرات الصوت في المساجد، والذي تتضمن صيغته نداء “ألا صلوا في بيوتكم.. ألا صلوا في رحالكم”، لكن الوضع سيتغير بعد ساعات.

مع رفع أذان فجر السبت 27 يونيو/حزيران في الثالثة وعشر دقائق بتوقيت العاصمة القاهرة سيودّع المصلون صيغة أذان النوازل، في أول تطبيق لقرار عودة الصلاة إلى المساجد عدا صلاة الجمعة.

بعد الانتهاء من رفع أذان صلاة العشاء نبّه مؤذن مسجد “خالد بن الوليد” في حي الهرم بمحافظة الجيزة المصلين عبر مكبّر الصوت على القدوم إلى المسجد فجر السبت متوضئين متطهرين، مذكراً إياهم بأنَّ دورات المياه في المسجد مغلقة تنفيذاً لقرارات وزارة الأوقاف المصرية.

ويستعد الأئمة للعودة إلى بيوت الله مرة أخرى بعد غياب نحو 3 أشهر عن عملهم، ويقول تامر مطر، إمام متطوع في مسجد بقرية ميت رهينة في الجيزة، إنّه سيؤم المصلين في صلاة الفجر ليوم السبت، ويشعر حالياً كأنه ينتظر العيد في الصباح لعودته مرة أخرى للصلاة في بيت الله بصحبة المصلين.

ويضيف مطر في حديث اطلعت عليه (الاولى نيوز) أنه سيتبع عدة إجراءات شرعية مراعاة للظروف الراهنة للوقاية من فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) ومنها التخفيف في الصلاة.

وأصدرت دار الإفتاء المصرية، بياناً، الجمعة، أجازت فيه الصلاة بالكمامة كإجراء وقائي لمنع انتشار فيروس كورونا، وحثت على ضرورة التعقيم بالمنظفات والمطهرات التي لا تعتبر شرعاً خمراً ولا نجساً.

وأكدت الدار أنه إذا أقيمت الجمع والجماعات فيجب على من حضرها الالتزام التام بما قررته السلطات المختصة والجهات الصحية من أساليب الوقاية وإجراءات الحماية.

وأوضحت أن ارتداء الكمامة خلال الصلاة لا يدخل في النهي الشرعي عن تغطية الفم والأنف في الصلاة، لأن محل النهي الأحوال المعتادة، أما في ظرف الوباء فهو عذر مبيح.

وشددت على ضرورة التباعد بين المصلين من كل اتجاه، بحيث يترك المصلي مسافة بينه وبين من يجاوره، وبينه وبين من يصلي أمامه وخلفه، تحرزاً من التلاصق المسبب لانتقال العدوى.

وكان رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولى أعلن مؤخراً فتح دور العبادة لأداء الصلوات اليومية مع استمرار تعليق الصلوات الرئيسية الأسبوعية، وذلك اعتباراً من السبت.