المسؤولية تبقينا”.. رئيس وزراء بلغاريا يقاوم دعوات استقالته
قاوم رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف، السبت، الاحتجاجات العامة ودعوات الرئيس رومن راديف لحكومته بالاستقالة.
وقال بوريسوف، في فيديو عبر “فيسبوك”: “لا شيء يبقينا في الحكومة سوى المسؤولية”، مشيرا إلى أن “الاشتراكيين سيمزقون أوصال الدولة إذا استحوذوا على الحكومة في صوفيا”.
وحذر بوريسوف من أن “جائحة فيروس كورونا ستؤدي إلى شهور وسنوات رهيبة للاقتصاد البلغاري”.
وكان الرئيس البلغاري راديف طالب حكومة البلاد ومسؤول الادعاء العام بالاستقالة في تصعيد للصراع بينه وبين رئيس الوزراء بوريسوف.
وبرر الرئيس راديف، الذي يميل إلى الاشتراكيين المعارضين، هذه الخطوة بمطالب المتظاهرين وبالتوتر الذي سببته المصادمات التي أعقبت المسيرات التي نظمها الطرفان السياسيان المتنافسان في وقت واحد مساء الجمعة.
وأوضح حزب يمين الوسط الحاكم أن المشاركين في مسيرة الرئيس هاجموا الشرطة بالزجاجات الفارغة وتسببوا في جرح 3 من أفرادها وتم القبض على 18 من هؤلاء المتظاهرين.
وقال راديف خلال كلمة نقلها التلفاز البلغاري: “إن المخرج من الوضع الراهن هو استقالة الحكومة والمدعي العام”.
وأضاف قائلا: “إن العنف والتلاعب والتزوير لا يمكنها إعادة الثقة في مؤسسات الدولة.”
وذكر راديف أن البلغاريين يحتجون على الفساد والترويع وابتزاز هيئة الادعاء العام.
ويرجع ذلك التوتر إلى مداهمة الشرطة مقار العمل لاثنين من كبار الموظفين بالرئاسة تم القبض عليهما مؤقتا، اتهم أحدهما باستغلال النفوذ والثاني بالتمهيد لاستغلال النفوذ.
واتهم المدعي العام إيفان جيشيف رئيس الدولة صراحة بانتهاك الدستور، مضيفا في كلمة له على موقع تويتر: “إن “موحد الأمة سمح لنفسه ثانية أن ينتهك استقلالية العدالة وممارسة الضغوط على الادعاء العام”.
كان عدة مئات من المتظاهرين احتشدوا في هذه الأثناء مجددا أمام مكتب الرئاسة في صوفيا لإعلان تأييدهم للديمقراطية وتنديدهم بحكومة بويكو بوسيروف التي تقود البلاد منذ مايو/أيار 2017.
ويبدو أن الاحتجاجات ستستمر، وتأتي قبل اقتراح برلماني قدمه الحزب الاشتراكي لحجب الثقة عن الحكومة بسبب مزاعم بالفساد.
الاولى نيوز – متابعة