المرجع المدرسي يدعو إلى وقف التصريحات النارية بين بغداد وأربيل
الاولى نيوز / بغداد
اعتبر المرجع الديني محمد تقي المدرسي التصريحات الأخيرة بين بغداد وأربيل أنها لا تخدم مصلحة الشعب العراقي، معرباً عن أمله بانتهاء مرحلة الاقتتال وبداية مرحلة البناء بعد تحرير كامل الأراضي العراقية من تنظيم داعش الإرهابي .
وقال في بيان اليوم :” إن التصريحات النارية المتبادلة لا تخدم السلم الأهلي ” ، داعيا الى :” بث روح المحبة والألفة بين أبناء الشعب العراقي واستلهام دروس التعايش والإصلاح من الكتاب الحكيم ونهضة الإمام الحسين عليه السلام التي نعيش مناسبتها “.
وأضاف :” إن مرحلة ما بعد الصراع اشد من مرحلة الصراع نفسه أي إننا يجب أن نكبح جماح الفتن التي قد تنجم هنا وهناك بسبب ذيولها وذيول ذلك الصراع ” ، مشددا على ” ضرورة إقامة القسط بعد الاقتتال الداخلي، فبناء الوطن على أسس المحبة اصعب بكثير من إثارة الفتن والمطالبات التي لا تؤدي إلى أي خير”.
وبشأن تطبيق ما تبقى من فقرات الدستور العراقي، رأى المدرسي :” أن ذلك يجب ان يتم عبر توافقات جانبية من دون اثارة المشاكل “.
وتابع :” نرجو ان يكون الاخوة في الإقليم قد اعتبروا بما جرى بعد الاستفتاء ولا يتكلوا على غيرهم وغير العراق ” ، داعياً إياهم إلى ” الاندماج أكثر فأكثر مع الشعب العراقي، فإن لهم في تجربة دولة جنوب السودان التي لاتزال تعيش المآسي بعد المآسي بسبب الانفصال المشؤوم وكذلك ما جرى على شعب كاتلونيا الذي يعيش اليوم قلقلاً بالغاً من محاولة الانفصال الفاشلة؛ خير أمثلة معاصرة”.
ودعا المدرسي الى ” تأسيس تيارات عابرة للطائفية والإثنية، وربط اقتصاد الإقليم باقتصاد العراق وتوفير كل الظروف المناسبة لتنمية الشمال كما سائر المناطق، وبالذات المناطق المتضررة من الحرب على داعش الإرهابي “.
وبشأن الانتصارات التي تحققها القوات العراقية في الأنبار غرب العراق، قال المرجع المدرسي :” نأمل أن يكون النصر في هذه المعارك نهاية مرحلة العنف وبداية مرحلة البناء تحت راية العدل وراية قيم الدين الإلهي الذي أمرنا أن نكون أمة وسطاً “./