الاولى نيوز/بغداد
اعتبرت المرجعية الدينية العليا ان عملية إعادة انتشار القوات الأمنية في المناطق المتنازع عليها مؤخرا يعد نصرا لجميع العراقيين، مؤكدة على ضرورة عمل السلطة الاتحادية على ضمان حفظ كرامة وامن وسلامة الاكراد وفق أسس المواطنة العادلة.
وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي ممثل المرجعية الدينية العليا خلال خطبة الجمعة في الصحن الحسيني الشريف، “نعبر عن تقديرنا العالي للقوات الأمنية التي تمكنت ما إعادة الانتشار في معظم المناطق المتنازع عليها مؤخرا دون إراقة الدماء”. مبينا، “ان تجنب الصدام بين الاخوة الذين عملوا جنبا الى جنب في مواجهة الإرهاب يمثل انتصارا لكل العراقيين وليس لطرف على حساب طرف آخر”.
وأضاف، “ندعو الى فتح صفحة جديدة لتوظيف هذا الإنجاز في بناء الوطن بكل مكوناته من العرب والكرد والتركمان، وضمان استمرار عيشهم المشترك بشكل امن في كل ربوع هذه الأرض وصناعة غد أفضل للجميع”.
وذكر الشيخ الكربلائي ان على الجميع العمل على حل المشاكل المتراكمة طيلة السنين الماضية بشكل عادل ومنصف عبر الاحتكام الى الدستور بالرغم من “نواقصه” الذي حظي بقبول اغلب العراقيين واحترامه حتى يتم تعديله.
وناشد ممثل المرجعية الدينية القيادات والنخب السياسية العراقية ان تعمل على تقوية اللحمة الوطنية وتأمين مصالح الكل وفق الأسس الدستورية والابتعاد عن لغة الانتقام وتخفيف حدة التوترات.
مشيرا الى، “منع التعدي على الممتلكات العامة والخاصة ولجم أي مظاهر تدعو الى العنصرية او الطائفية وتسهيل عودة النازحين الى مناطقهم”.
مشددا، “ندعو السلطات الحكومية الى اتخاذ الإجراءات المناسبة لملاحقة من يقوم بارتكاب اعمال لا أخلاقية تضر بالسلم الأهلي والعيش المشترك من قبيل نشر مقاطع مصورة تهدف الى التحريض على الكراهية وتعكير صفو الامن الاجتماعي”.
واختتم الكربلائي بدعوة القيادات الكردية التي وصفها بالكريمة الى توحيد صفوفهم والعمل على تجاوز الازمة الراهنة وفق الأسس الدستورية.