مقالات

المرأة ولدت حرة في مجتمع قارورة

المرأة ولدت حرة في مجتمع قارورة – تمارا خالد خضير الدليمي

المرأة هي ذلك المخلوق التي تهز العالم بيمينها بينما تهز طفلها بشمالها التي تنسى نفسها من اجل عائلتها وغيرها جميعنا لا نشعر بالأمان الا عند وجود أمهاتنا وأول كلمة ننطق بها عند الدخول للمنزل أمي وهنا يأتي الصوت الحاني الذي اعتدناه منذ ان كنا أجنة في بطونهن حينها يذهب كل عبئعند المقارنة بين المرأة والرجل بأن يفعل كل يوم ما تقوم به المراة من الواجبات لما استطاع ذلك وكان قد اختار ان يكون غير مسئول الا عن نفسهانها حتى وان كانت عاملة تبقى ذلك المخلوق الحساس والرقيق ذو المسؤولية فقد قضت أرادة الله ان تكون المسؤله عن تيسير اصغر أمر في الحياة وهي الأسرةان الوطن العربي الذي اغلبه يطبق الإسلامانها ولدت حرة داخل قارورة كيف أنصفها القانون ؟وكيف حق لها الحقوق؟القانون مأخوذ اغلبيته من الشريعة الإسلامية أي القران الكريم ومن خلال الدراسة والاطلاع على القوانين للمجتمعات العربية و الإسلامية تحديدًا ان القانون مجحف بحق المرأةهنا استميح القارئ عذرا ب رأيي كقارئه قبل ان أكون متعلمة او ان كوني مسلمة ان القران حمال أوجه اي ان هناك من مصلحته يفسر التفسير الذي يفيده ويضع عليه أساس القانون واستخدام الشريعة بما يتناسب مع المصلحة التي جاءت من حوالي ألف سنة ومصالح سياسية اصبح بسببها المجتمع ذكوري منحاز خوفًا من مشاركتها معه وجعلت من المرأة كائن مستضعف يسير خلف الرجل وجرمت فعل المرأة وخففت من فعل الرجل باخذ تفسير خاص عمم عن القران ويفصل تشريع ما ضدهاالكتاب الكريم برئ من أي نص ظلم لمرآة او طفل او أي كائن يحمل الروح هو مع الرحمة والرأفة وليس التطرف والاذىعندما نسال اي امراة عن الحرية؟اغلب الاجوبة ستكون لست حرة لانها حرة روحانيًا فقط بعلاقتها المنعزلة مع اللهنعيش وسط مجتمعات تضع المراة تحت ضغوط وقيود اذا كانت معبرة وقوية ذات اهمية وهدف ورسالة وتبدي رأيها في العلن ولها صوت مؤثر تنعت ب (صفات عجيبة) من قبل الرجل او المرأة نفسها عندما يكون الرأي يمسهم لايكون التركيز على ما تنجزه بل الى كيف تخرج وتتكلم وهي أمرأه مكانها المنزل وتنتهي بين الحرام والعيبهذا اقل القليل من واقعنا العربيمسائل عديدة لاتقبلها المجتمعات الشرقية للمرأة مثل الرجل أولها مسأله الطلاق تكون المرأة مهددة لابشع الصفات والكلام حتى ان فرصها بالارتباط محدودة كأنها سلعة مستخدمة يجب ان ترمى واخرها قوانين تصدر كعقاب لها مثل تحويل حضانة الطفل للاب والى اخره ..هل فكر احدكم يوما كيف فضلها الله وجعل لها سوره قرانية عظيمة وخصها بالعديد من الايات الكريمة لماذا لانطبق ماذكر مثلما ذكر رغم تطور الازمان تبقى مسأله انصاف المراة امر معقد يهدد كيان الذكور وليس الرجال لان الرجل كامل الرجولة يعرف انه خلق من رحم أمرأة وان مايصل اليه بسبب صقل امراة الذكور التي انزرعت في افكارهم انهم القادة وهي التابع حتى ان البعض يخاف ان يرتبط بالتي تخوض معارك الحياة وتشارك بانشطة اخرى وارتباطات لانه يعاملها على اساس الطرف الاضعف وان تكون اقل من الرجل في كل شيء ومطلوب منها التنازل والتحمل والتقبل ان هذا الصنف يخاف من قوتها لذلك يحاربها او ينتقم منها فقط لانها ناجحة يتصور له انها ستتغلب عليه لا يشاهدها ككيان اجتماعي يعيش معه بل يراها فقط تحت سلطته رغم ان الانوثة وقوة الشخصية لا يتعارضان مع بعضولا تستهدف اي تهديد يجب ان توضع الحلول التي تعطيها حقها كأنسان بتوعية النساء وتشجيعهم على تحقيق اهدافهم وفتح جمعيات وادخال مناهج توعية للمراحل الاولى قبل البلوغ لكلا الجنسين وترسيخ افكار ان المراة ليست ربة منزل فقط بل هي اساس الحياة ومصدر القوة والالهامفي الختام يجب ان تدرك مجتماعتنا الشرقية ان القانون سمي قانون أَمرٌ كلِّيٌّ ينطبق على جميع جُزئيَّاته التي تُتعرَّف أَحكامُها منه يجب ان ينصف جميع الجزئيات واهمها كل ما يخص المرأة لكي نكسر القارورة ونخرج لبناء امة عظيمة كعظمة اسمها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى