المخابرات التركية تدعم كتيبة عراقية داعشية متهمة بقتل 300 سوري
كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عبر مصادر موثوقة، عن معلومات وتفاصيل حول كتيبة تضم عشرات العناصر من تنظيم “ داعش”، منضوين في صفوف فصيل “تجمع أحرار الشرقية” العامل في الشمال السوري، مبينا ان تلك الكتيبة مدعومة من قبل المخابرات التركية بشكل مباشر وهي متهمة بقتل 300 سوري دفنوا في مقابر جماعية.
ووفقاً لتقرير المرصد السوري الذي اطلعت عليه (الاولى نيوز) فإن ” مهمة الكتيبة تتجلى بتنفيذ عمليات اغتيال وتفجيرات وتفخيخ، بالإضافة للتعرف على عناصر التنظيم الأجانب الذين يحاولون الهرب باتجاه الأراضي التركية، والمتخفين ضمن الريف الحلبي، ليقومون بعد ذلك بزجهم في السجون ومنهم من جرى تصفيته ومنهم تم نقله إلى تركيا مقابل مبالغ مالية طائلة، كما علم المرصد السوري أنه جرى مساومة المتواجدين في السجون بغية إرسالهم إلى ليبيا للقتال هناك”؟
واضاف التقرير ان “الكتيبة تتخذ من مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي مقراً لها، كما يوجد لديها سجن سيء الصيت في المنطقة هناك، ويتزعمها شخص يدعى (أبو وقاص العراقي)، وكان العراقي يتنقل بين تركيا والريف الحلبي بأريحية تامة، وهناك صورة ملتقطة من ولاية أورفة التركية، تثبت لقاءه مع قيادي بتنظيم “ داعش المدعو (أبو أسامة الطيانة)،
وقالت مصادر المرصد السوري، أن أبو الوقاص متواري عن الأنظار منذ نحو شهرين، ولا يعلم بعد فيما إذا كان توجه إلى ليبيا للمشاركة بالقتال إلى جانب “حكومة الوفاق الوطنية”، أم أنه ذهب إلى مصر وبحوذته مبالغ مالية طائلة، على غرار ما فعله القيادي السابق بأحرار الشام (أبو حذيفة الحموي) الذي فر إلى مصر بعد أن سرق مبلغ مالي كبير من تجمع أحرار الشرقية في بداية تشكيله وانضمام التجمع إلى حركة احرار الشام آنذاك
واشار التقرير الى أن الكتيبة العراقية عمدت مؤخراً إلى نقل سجناء لديها من سجن الكتيبة في الباب إلى مدينة إدلب، حيث تسلمهم هناك قيادي في هيئة تحرير الشام يدعى (أبو علي العراقي)، ومن بين السجناء الذين تم نقلهم: (بلال الشواشي التونسي وأبو الوليد التونسي وأبو أسامة العرقي) وسجناء من الجنسية المصرية، وجميع الذين نُقلوا هم من قيادات تنظيم “ داعش”، كذلك أنشأت الكتيبة مؤخراً، مقراً آخر لها في مدينة الباب
وتعمد الكتيبة العراقية، بحسب التقرير، إلى دفن ضحاياها ضمن مقبرة جماعية، حيث أن هناك نحو 300 شخص من المدنيين والعسكريين وعناصر التنظيم، قتلوا على يد الكتيبة، وجرى دفنهم في المقبرة الجماعية الواقعة بأطراف قرية سوسنباط على طريق الباب – الراعي بريف حلب الشمالي الشرقي
متابعة / الاولى نيوز