slideالسياسية

المجلس المركزي للاتحاد الوطني: رحيل طالباني ترك فراغاً كبيراً ويجب الاسراع بعقد المؤتمر الداخلي

الاولى نيوز / بغداد
اكد المجلس المركزي للاتحاد الوطني الكردستاني، اليوم الثلاثاء، ان رحيل الرئيس الاسبق جلال طالباني ترك “فراغاً كبيراً”، فيما طالب بتحديد موعد لتنظيم المؤتمر الداخلي للحزب واتخاذ الاجراءات اللازمة لنجاحه.
وذكر المجلس في بيان تلقته “الاولى نيوز”ان “رحيل الامين العام للاتحاد الوطني جلال طالباني ترك فراغا كبيرا على الساحة السياسية في الاقليم والعراق، واليوم يواجه إقليم كردستان الكثير من المخاطر بحيث من الصعب الصمود امامها بدون وجود اتحاد وطني كردستاني قوي وموحد”، مبينا انه “يجب على الاتحاد ان يقيم وضعه استعدادا لمرحلة سياسية جديدة، فهو كان وما يزال ميزانا للقوى الديمقراطية والسلمية للشعب”.
وطالب المجلس المركزي، مجلس القيادة، “بتحديد موعد لتنظيم المؤتمر الداخلي للحزب واتخاذ إجراءات لازمة لنجاحه، وإلا فأنه سيدعو إلى عقد اجتماع استثنائي وفقا للنظام الداخلي لتحديد موعد ثابت للمؤتمر الداخلي”.
وذكرت مصادر مقربة من نائب الأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني كوسرت رسول، الثلاثاء، أن الأطباء الذين يشرفون على علاجه في أحد المستشفيات الألمانية أكدوا أنه يحتاج إلى إجراء عملية دقيقة جداً في الأمعاء قد تتطلب مكوثه في المستشفى ومراقبة أوضاعه الصحية لأكثر من شهرين وفقاً لما نقلته عنهم صحيفة الشرق الأوسط.
وتقول الصحيفة في تقرير لها تحدث عن مستقبل الاتحاد الوطني الكردستاني قد يعوق هذا الغياب انعقاد الاجتماع القيادي الذي يؤمل منه أن ينتخب هيئة قيادية جديدة بديلة للمكتب السياسي الذي تم حله بقرار المجلس القيادي، إضافة إلى تحديد موعد عقد المؤتمر الحزبي الرابع.
فبعد وفاة الأمين العام للحزب جلال طالباني قبل أسابيع ومرض النائب الأول وإلغاء المكتب السياسي، أصبح الاتحاد الوطني بلا قيادة سياسية في هذه الفترة الحرجة التي تشهد تعامل الإقليم مع تبعات فشل استفتاء الاستقلال، ولذلك تتواصل الجهود الداخلية باتجاه الإسراع بتحديد موعد لعقد المؤتمر الحزبي الرابع لانتخاب هيئة قيادية جديدة، أو على الأقل عقد اجتماع للمجلس القيادي لتشكيل قيادة جماعية تحل محل المكتب السياسي الذي تم حله.
وتتابعت تصريحات من أطراف قيادية عدة عن اتصال بعض مسؤولي الحزب بالنائب الثاني المستقيل برهم صالح لدعوته للعودة وتسلم قيادة الاتحاد الوطني وفقا للصحيفة وهو ما قوبل برفضه القاطع. لكن عضواً في المجلس القيادي قلل من هذه المحاولات. وقال إن القيادات التي بذلت جهوداً مضنية لإقناع صالح بالعودة وتسلم قيادة الحزب «من المحسوبين عليه الذين بقوا داخل الاتحاد ولم يذهبوا معه إلى حزبه الجديد، وهذه التصريحات لا تعدو محاولات يائسة لاستعادته».
ولفت القيادي، الذي طلب عدم نشر اسمه لحساسية الموضوع، إلى أن صالح قدم استقالته من الحزب، وأعلن مراراً أنه لم يعد نائبا للأمين العام ولا حتى عضواً في الحزب، فلماذا التعويل على عودته والرجل قرر بحر إرادته الابتعاد عن (الاتحاد الوطني)؟». وأضاف أن «هناك في (الاتحاد الوطني) مئات؛ بل آلاف، العناصر القيادية الشابة مقبولة جماهيرياً وحزبياً، ويمكنها أن تملأ الفراغات الحاصلة».
وتكشف الشرق الأوسط أن المجلس القيادي للحزب، وهو الهيئة القيادية الوحيدة حالياً في «الاتحاد»، في إجراء مشاورات عبر وسطاء مرافقين لنائب الأمين العام كوسرت رسول لإقناعه بتوقيع مذكرة رسمية يدعو فيها إلى عقد اجتماع المجلس القيادي لانتخاب هيئة قيادية بديلة عن المكتب السياسي المنحل، وأن يقرر الاجتماع موعداً قريباً لعقد المؤتمر كي يتمكن الحزب من تجاوز المشكلات الداخلية.
ووفقاً للنظام الداخلي، يعد الأمين العام ونائباه المرجع الوحيد للدعوة إلى اجتماعات المجلس القيادي.
وبسبب الظروف الصحية لنائب الأمين العام وعدم تمكنه من الحضور وإدارة الاجتماعات، طُلب منه توجيه هذه الدعوة باسمه، على أن يتولى العضو الأكبر سناً إدارة الاجتماع المقبل والإشراف على عملية انتخاب الهيئة القيادية الجديدة للحزب حسب ما ذكرته الصحيفة في تقريرها وختمت به.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى