المتحدث باسم القائد العام: مساحة الفراغ الأمني بين البيشمركة والقطعات الاتحادية تصل إلى 13 كلم²
أكد المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة، يحيى رسول، اليوم الخميس (9 تموز 2020)، أن الاجتماعات بين ممثلين من وزارة البيشمركة وممثلين من قوات الحكومة الاتحادية مستمرة لوضع الآلية الصحيحة لعمل مراكز التنسيق المشترك بعدد من المناطق والمحافظات، وذلك بهدف تبادل المعلومات الاستخباراتية وملاحقة خلايا داعش، ولاسيما وأن هناك بعض المناطق التي تشهد فراغاً أمنياً ما بين ساتر قوات البيشمركة وتواجد قطعات الحكومة الاتحادية، يصل في بعض المناطق إلى مسافة 10 كلم مربع، أو أكثر بحدود 13 كلم مربع.
ونفى رسول في تصريح اطلعت عليه (الاولى نيوز) عودة قوات البيشمركة إلى أي منطقة تمت السيطرة عليها من قبل قوات الحكومة الاتحادية.
واختتمت اجتماعات وفد وزارة بيشمركة إقليم كوردستان، مع وزارة الدفاع العراقية، اختتمت يوم الخميس، (2 تموز 2020)، في العاصمة العراقية بغداد، حول عدة مسائل ومنها أمن الحدود وتنفيذ العمليات العسكرية المشتركة.
كما ثمن رسول دور قوات البيشمركة التي هي من ضمن منظومة الدفاع الوطني العراقي، وكان لهم موقف بطولي وشجاع بالتصدي لعناصر داعش وفي معارك التحرير بمدينة الموصل، وكان هناك كوكبة من الشهداء الأبطال من قوات البيشمركة والجرحى وهذا الدور يجب أن يذكر.
أما المراكز التنسيقية ستكون مهمتها رفع المعلومات إلى القيادة سواء في وزارة البيشمركة أو قيادة العمليات المشتركة لاتخاذ القرار المناسب، بحسب قول المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة.
يشار إلى أن وزارة البيشمركة أصدرت مؤخراً بياناً، أعلنت فيه إجراء مباحثات مع وزارة الدفاع العراقية في بغداد لمناقشة تفعيل لجنة العمل ومركز التنسيق المشترك التي كانت موجودة سابقاً، بناء على طلب الجانب العراقي.
وألمح رسول إلى إمكانية الخروج بقوة مشتركة من (قوات البيشمركة – القوات الاتحادية) لتنفيذ عمليات ضد خلايا داعش.
وبشأن القصف التركي على عدة مناطق بإقليم كوردستان أوضح رسول أنه لا بد لدول الجوار أن تحترم سيادة العراق.
ومؤخراً، أعلنت وزارة الدفاع التركية انطلاق عمليتين ضد مقاتلي حزب العمال الكوردستاني في إقليم كوردستان، وكانت العملية الأولى جوية باسم “مخلب النسر”، والثانية عملية برية في منطقة حفتانين باسم “مخلب النمر”.
بدورها أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية، أحمد الصحاف، أن كل الخيارات مفتوحة أمام العراق في الرد على ما يتعرض له من “انتهاكات للسيادة” في إشارة للعمليات العسكرية التركية داخل أراضي إقليم كوردستان.
وشدد على موقف العراق القاضي بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد وعدم “انتهاك سيادته، ومراعاة مبادئ حسن الجوار، وعلى الجميع أن يتعامل مع العراق بالمثل”، مشيراً إلى أن “الجميع مستعد للتعاون في تأمين الحدود المشتركة”.
وحول الموقف العراقي من القصف التركي، قال الصحاف: “بدأناها ببيان إدانة، ومذكرة احتجاج، واستدعاء للسفير التركي وكذلك الإيراني، ولا نقف عند هذه الخطوات، بل قد نلجأ إلى حشد الرأي العربي عبر جامعة الدول العربية، وحشد الرأي الإسلامي عبر منظمة التعاون الإسلامي، وقد نصل إلى تقديم شكوى إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي”.
كما دعت رئاسة جمهورية العراق، إلى “إيقاف الانتهاكات التي تطال السيادة الوطنية نتيجة العمليات العسكرية التركية المتكررة وخرقها للأجواء العراقية والتي ذهب ضحيتها عدد من المدنيين العزل”.
وفي وقت سابق، استدعت وزارة الخارجية سفيري تركيا وإيران لدى بغداد إلى مقرها، وسلمتهما مذكرة احتجاج شديدة اللهجة، على إثر تلك العمليات.
وعن حادثة اغتيال الباحث والخبير الأمني والستراتيجي، هشام الهاشمي، من قبل مسلحون مجهولون مساء يوم الاثنين (7 تموز 2020) أمام منزله في منطقة زيونة بالعاصمة بغداد، عبر إطلاق عيارات نارية على أنحاء متفرقة من جسمه، لفت رسول إلى أن القائد العام للقوات المسلحة، مصطفى الكاظمي، وجه بتشكبل لجان لملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة.
كما أن رئيس مجلس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، بعد حادثة الاغتيال مباشرة أقال، قائد الفرقة الأولى في الشرطة الاتحادية من منصبه، والذي كان يتولى مسؤولية الأمن في منطقتي شارع فلسطين وزيونة التي وقعت حادثة الاغتيال فيها.
ويشكك عراقيون بجدية هذه اللجنة، مؤكدين أنه لن يتم الكشف عن أي جهة كانت خلف الحادثة، في حين يذهب رأي آخر أنه سيتم الكشف عن أسماء لجناة مسجونين مسبقا يعترفون تحت التعذيب قيامهم بالجرم.