المالكي يوجه رسالة إلى القوى السياسية في العراق: لسنا مع الفوضى
موقف الامين العام لحزب الدعوة الاسلامية نوري المالكي من العملية الانتخابية
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ﴾ 2 – المائدة.
صدق الله العلي العظيم
الى أبناء شعبنا الكريم
الى القوى السياسية الاسلامية الوطنية العراقية كافة
الى الشركاء في تحمل الهم والمسؤولية الكرام
ان المسار الديمقراطي هو السبيل الوحيد لتجسيد إرادة الشعب وإنتاج السلطة التي تعبر عن قراره الحر المستقل
لقد ضحى شعبنا بالغالي والنفيس من اجل ولادة هذا النظام السياسي الديمقراطي واسقراره وديمومته، وسيبقى حريصا عليه ومدافعا عنه مهما كلفه الثمن.
وان وطننا الحبيب يمر بمرحلة تاريخية دقيقة فعلى الجميع تحمل مسؤولياته في الحرص على السلم الاهلي ووحدة العراقيين وعدم تعميق الانقسامات، والحيلولة دون الانزلاق الى الفوضى والخلافات العقيمة ورفض اي ممارسة تدفع نحو الانسداد السياسي، ونعتقد ان الجميع على قدر المسؤولية الوطنية في تجاوز هذه المرحلة الحرجة والحساسة نحو بر الأمان بالاستهداء والاستنارة بالتوجيهات القيمة للمرجعيةالدينية العليا – اعلى الله شأنها- .
ونؤكد على ضرورة طمانة الشارع العراقي والكتل المتنافسة بالانتخابات على اصواتهم واحترام خيارات المصوتين لهم ، ومعالجة الاجحاف والخلل الذي رافق العملية الانتخابية واثارت ردود فعل محقة عبر انتهاج باعتماد الطرق القانونية والسلمية ، واعطاء كل ذي حق حقه غير منقوص.
وكلامنا موجه بالذات الى المفوضية العليا للانتخابات ان تأخذ الامر مأخذ الجد والحرص واصلاح الخلل. دستوريا قانونيا بعيدا عن اي تقصير او ميل نحو طرف من اطراف المتنافسين
ونناشد الأحزاب والتيارات والقوى السياسية كافة بضرورة التعاون والعمل معا من اجل تحصين الوحدة الوطنية وتدعيم الامن والاستقرار ، والتعامل بمسؤولية عالية مع الاحداث وتطوراتها، وتهيئة الاجواء المناسبة للانتقال الى مواجهة الاستحقاقات الدستورية في تشكيل حكومة قوية بقيادة واثقة مقتدرة وخادمة للشعب وبمستوى طموحاته في توفير الخدمات وفرص العيش الكريم وتحقيق الامن والسيادة الكاملة .
ونقول بصراحة نحن مع مطالب اصلاح الخلل ولسنا مع الفوضى التي قد تحصل دون طمأنة المتنافسين من القوى السياسية الوطنية .