المالكي يخرج بموقف جديد: المتظاهرون في عيوننا.. هنالك اتهامات وشكوك
تحدث رئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، عن سيناريو اشبه بـ”المسرحية” بعد انتهاء موجة التظاهرات والاعتصامات في البلاد حسب قوله، وفيما أكد أن المتظاهرين يضعهم في حدقات العيون، أشار إلى ضرورة معرفة بداية ونهاية ومن حرك وانهى الاحتجاجات، حسب قوله.
وقال المالكي في لقاء متلفزة تابعته (الاولى نيوز)، إن “المتظاهرين الذين خرجوا للشارع كان لديهم مطالب، وهذا حقهم، لكنهم استغلوا”، مشيراً إلى أن “القضية ليست المطالب، بل استغلال البعض لأهل المطالب، ويجب أن نبحث عن الذين استغلوا مطالب الناس”.
وانتقد المالكي “غياب الدور الحكومي عن تأديب الذين يحرقون ويمنعون الدوام الرسمي ويحطمون الدوائر”، مشيراً إلى أنه طلب من “بعض المعنيين دراسة عن التظاهرات وكيف بدأت وكيفت انتهت ومن كان خلفها، لأنها ملف كبير وفيه الكثير من الاتهامات والشكوك” حسب تعبيره.
وتابع رئيس ائتلاف دولة القانون، أن “المتظاهرين أبناؤنا وضمن مسؤوليتنا، ونضعهم في حدقات عيوننا”، لافتاً إلى أن “نهاية التظاهرات بدت كأنها مسرحية انتهت، وخرج البطل في النهاية”، مبيناً أنه “في كل العالم، عادة يكون هناك ثوار على حق، وهناك سراق ثورات”.
وتحولت التظاهرات إلى اعتصام مفتوح بعد استقالة حكومة عبد المهدي، ومع تفشي فيروس كورونا في البلاد، بدأ الانسحاب التدريجي من الساحة، وذلك بالتزامن مع تكليف مصطفى الكاظمي برئاسة الحكومة الحالية.
وتشهد ساحة التحرير، مركز الاحتجاجات في العاصمة بغداد، هدوءاً كبيرا، بعدما رفعت القوات الأمنية مؤخرا، عشرات خيم الاعتصام، وفتحت جسر الجمهورية القريب من الساحة، الذي أغلقه المتظاهرون عاما كاملا.
ورأت عناصر فاعلة في الاحتجاجات أن خطوة رفع الخيم من الساحات، فرصة لإعادة التنظيم والتحضير لدخول العملية السياسية ومزاحمة الأحزاب والقوى الحاكمة، ونقل الفعل الاحتجاجي من الشوارع إلى أروقة العمل السياسي.
وفي ملف آخر، أجاب المالكي عن سؤال حول التطبيع مع إسرائيل، وأكد في معرض رده أن “العراق لا يمكن أن يكون من ضمن مشروع التطبيع مع إسرائيل، وأقول للعراقيين بأن لا يقلقوا حيال هذا ذلك”، مطالبا بأن يكون للعراق “موقف ضد التطبيع”.