المالكي ضد المالكي

المالكي ضد المالكي – حسن العلوي

اخونا المالكي اذا لم يجد فسحة في النسيج الشيعي يدخل من خلالها فانه يسعى لشق نفسه ليصبح لدينا مالكي ضد الامريكان ومالكي مع الامريكان. ومالكي مع ايران ومالكي ضد ايران.ومالكي ضد مالكي.وقد استفاد من طريقة عبد الرحمن النقيب.مسؤول الخلافة التركية الذي اتفق مع الانكليز بعد ان شعر انهم الاقوى.والمالكي كان عنده استعداد للاتفاق سرا مع اي خصم سياسي على ان يعلن للناس انه خصم ابدي. فعطل جزء كبيرا من قوة خصومه بل من قوة معارضيه داخل حزبه. وهذه مهارة وشطارة.وهو اغنى رئيس وزراء عراقي منذ استقلال العراق.ولكنه بخيل جدا بخيل حتى على شركائه بالحزب.واعتقد ان معارضيه داخل حزبه يتوسعون الان ضده.لكنهم ضعفاء..انه يوزع مناصب عليهم…لا مانع عندي من نشر هذه الشهادة للرأي العام.ملاحظة.سلوك المالكي منعكس لطبيعة العمل السري ، في وسط معاد له. وليس اجتهادا خاصا به.وقد يكون نفسه هو سلوك كاتب هذه السطور.{ { {هناك كما تعلم فرق بين عبيد المال وعبيد السلطة والماهر من استخدم مال الدولة لشراء ذمم مواطنيه.ووضع في صفوف الكرماء.اما العبادي فهو من رجال المال اوضح منه رجل . كان نوري السعيد ابخل السياسيين ولم يكن يوزع المال بل رفض طريقة الامير عبد الاله الذي كان يسعى لحكم سورية بعد ان استلم ابن اخته فيصل الثاني زمام المسؤولية.نوري السعيد رائد النزاهة في السياسة العراقية.وكان يخشى ان تتضرر سمعة بريطانيا بسبب سياستها فيحنو على الانكليز الذين باعوه ولم يدافعوا عنه.كان شهيد بريطانيا.اعرف نزاهته فهو امضى حياته بلا امتلاك دار سكن فكان يعيش في بيت ابنه صباح مدير السكك والطيران المدني. الى ان بنت له شركة اصفر اللبنانية دارا على ارض اميرية بعد ان اكملت تبليط شوارع بغداد..كان يعود في سيارته ورقمها 20بغداد فيضغط السائق على الهورن وتظهر له احدى.امهاتنا لتناوله ربطة خبز تنور.كنت من اوائل من دخل بيته فوصفته في احد كتبي.ووصفت اخر وجبة عشاء تناولها.كانت تقدم له على عربة صغيرة.كان رحمه الله زاهدا. هذه نظرة مستعجلة عن نوري السعيد الذي لانحبه ولم نحبه.