المؤثرات الابرز على الاسواق العالمية
كتبت نورين بورك رئيس الاحتياطي الفيدرالي يقدم شهادته أمام الكونجرس، وسط مخاوف حول موجة ثانية لتفشي فيروس كورونا.مبيعات التجزئة الأمريكية تحت المجهر، مع انتظار المستثمرين لمشاهدة آثار العودة إلى فتح الاقتصاد على ارتداد أسهم القيمة، ومدى استدامة هذا الارتداد.
وفي بريطانيا، متوقع مزيد من التحفيزات الماليةـ في برنامج تحفيزي يأتي بأعقاب انكماش الاقتصاد بنسبة 20% خلال شهر أبريل.وأسبوع حافل بانتظار الاتحاد الأوروبي، مع محادثات البريكسيت، وقمة لمناقشة برنامج التعافي من الوباء.
شهادة باول
يدلي رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، بشهادته النصف سنوية حول السياسة النقدية، أمام الكونجرس الأمريكي خلال يومي الثلاثاء، والأربعاء. ويراقب المستثمرون عن كثب ما يدلي به باول، بحثًا عن أي إشارات حيال رؤية الفيدرالي المستقبلية، ومزيد من الوضوح حول برامج شراء السندات، وبرامج الإقراض.
أشار الفيدرالي الأسبوع الماضي إلى أن الدعم غير المسبوق للاقتصاد مستمر مع ما يتصدى للاقتصاد من طريق طويل للتعافي من وباء كورونا، وتوقع مشروعو السياسة النقدية انكماش الاقتصاد الأمريكي في 2020 بنسبة 6.5%، ووصول معدل البطالة لـ 9.3% بنهاية العام.
بيانات اقتصادية أمريكية حيوية للسوق هذا الأسبوع
تصدر بيانات مبيعات التجزئة لشهر مايو يوم الثلاثاء مع بحث المستثمرين عن أي إشارات لتعافي الاقتصاد. تراجعت مبيعات التجزئة خلال شهر أبريل بنسبة 16.4%، ولكن تأمل الأسواق أن تأتي الأرقام بتعافي نسبته 8% لشهر مايو، وسط علامات على انتهاء الإغلاقات في كثير من الولايات.
يصدر تقرير طلبات إعانة البطالة يوم الخميس. ويصل إجمالي الطلبات الآن إلى 1.5 مليون عاطل، وفق آخر البيانات الصادرة، ليرمز هذا إلى الأسبوع الـ 10 من التعافي، مع العودة البطيئة لنشاط التوظيف. بينما نشهد تباطؤًا في طلبات إعانة البطالة الجديدة، نرى أن معدل البطالة الحالية يصل إلى 13.3%، ويظل عن مستويات تاريخية.
وعلى المفكرة الاقتصادية ننتظر هذا الأسبوع أيضًا: المنازل المبدوءة، والإنتاج الصناعي.
هل التعافي في أسهم القيمة مستمر؟
بدأ الاقتصاد الأمريكي في التعافي من منحدر الهبوط المتكون من تداعيات فيروس كورونا الاقتصادية، ومع العودة يوجه مديرو الصناديق جهدهم صوب الخروج من أسهم القيمة، وهو قطاع تراجع أداؤه خلال الرالي الأخير.
تميل أسهم القيمة إلى التراجع في الأداء في المقابلة مع أسهم النمو خلال سوق الثيران، والذي استمر لأكثر من عقد، لينتهي هذا العام.
يعود هذا النمط تشكيل نفسه الآن، مع ارتفاع أسهم القيمة في إس آند بي 500 بنسبة 4.5% فقط للشهر الماضي، مع ارتفاع أسهم النمو في إس آند بي 500 بنسبة 5% لنفس الشهر.
ولكن مع زيادة حالة عدم اليقين حيال التطلعات المستقبلية، أو احتمالية الزيادة المفاجئة في حالات الإصابة بالوباء مرة أخرى، ربما تتفوق أسهم قطاع القيمة على أسهم قطاع النمو، لهذا يراقب المستثمرون عن كثب البيانات الاقتصادية الصادرة هذا الأسبوع.
بنك إنجلترا يوسع من إجراءات التحفيز
تحارب جميع البنوك المركزية من حول العالم التداعيات القاسية لفيروس كورونا، ولكن بنك إنجلترا لديه خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ليتعامل معه. تراجع الناتج المحلي الإجمالي لشهر أبريل بنسبة 20% في تراجع تاريخي يعود بالبلاد لعام 2002، وهذا العام يمكن أن يجلب أسوأ تراجع للاقتصاد في 300 عام.
يتوقع السوق زيادة برنامج التيسير النقدي من بنك إنجلترا بـ 150 مليار دولار، وأعلن هذا التوسع في شهر مارس الماضي، ويميل المحللون للاعتقاد بأن هذا البرنامج ربما يصل لـ 200 مليار جنيه استرليني.
ويصل معدل الشراء الحالي إلى ذروته خلال شهرين، وأي زيادة ستستهم في تجنب أي محادثات سابقة لأوانها حول نهاية برامج التحفيز.
ومن بريطانيا ننتظر أيضًا: البطالة، والتضخم، ومبيعات التجزئة، وتضخم أسعار المنازل.
أوروبا بصدد أسبوع حافل
تجتمع رئيسة المفوضية الأوروبية، فون دير لاين، مع رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون يوم الاثنين، في محاولة لإحياء المحادثات حول العلاقات بين الطرفين بعد انتهاء البريكسيت. إلى الآن لم تحرز الأطراف تقدمًا يذكؤ في اتفاق التجارة الحرة، وهناك وفير الوقت لتمديد البرنامج حتى الموعد النهائي للاتفاق بنهاية 2020.
لذا، فخلال يومي الخميس، والجمعة، يجتمع قادة الاتحاد لمناقشة برنامج التعافي المقترح لإصلاح تداعيات الوباء الاقتصادية المدمرة. ويدعم أغلب الأعضاء البرنامج، ولكن هناك الأربعة الأقوياء الرافضين: هولندا، والنمسا، والدنمارك، والسويد، ويظلون في حالة من الشك. وبالنسبة لنجاح المقترح، على الأعضاء الموافقة عليه، وأي تأجيل سيضر باليورو.
الأولى نيوز _متابعة