اللويزي يكشف عن مصير آلاف من المغيبين في نينوى ..”الخسفة” و “علو عنتر” ابتلعهم
كشف النائب السابق عن نينوى والذي شارك ضمن عمليات تحرير الموصل عبد الرحمن اللويزي، السبت، عن مصير آلاف من المغيبين في نينوى،
مبينا ان تنظيم داعش الاجرامي كان يتعمد قتل 30 مواطنا بشكل يوميا وتصل الذروة للمئات في منطقتي الخسفة” و “علو عنتر”.وقال اللويزي في تدوينه على صفحته في ” فيسبوك” اطلعت عليها (الاولى نيوز) ،انه “كلما اقتربت معركة التحرير كان عناصر داعش يضيقون الخناق على أهل الموصل، حيث قرروا فيما يبدوا، أن يتخذونهم دروعاً بشرية لتفادي شدة القصف ولتعويق القطعات المحررة وتعقيد مهمتها، كانت رحى الموت تطحن أرواح أهل الموصل بصمت، من خلال الحدود والاحكام الصارمة التي تفرض عليهم، وكان عناصر داعش يتخلصون من جثث ضحاياهم في تجويف أرضي على هيئة بئر سحيقة ليس لها قرار، تقع الى الجنوب الغربي من المدينة، تسمى «الخسفة» دون أبلاغ ذويهم عن مصيرهم”.
واضاف أنه “أتصل بي ذات يوم شخص أعرفه كان قد نجح في الوصول الى بغداد هارباً من داعش، كان الرجل يعمل في «حَرَّاقة» والأخيرة، سيارةٌ حوضيةٌ تعمل على تصفية النفط الخام بطريقة بدائية، لاستخراج الوقود، وكان قد شاع استخدامها وأصبحت أحد المهن الرائجة بين أهل الموصل،
لأنها توفر سلعة مطلوبة هي الوقود، كان عناصر داعش قد خصصوا لأصحاب تلك السيارات «الحَرَّاقات» موقعاً خارج المدينة، لأن عملها كان يؤدي الى انبعاث الدخان، وصادف أن الموقع المخصص لتلك السيارات قريبٌ من موقع «الخسفة» وكانوا يشاهدون بشكل يومي عدد السيارات التي تتردد على تلك البئر وتلقي جثث المغدورين،
سألت صاحبي الذي كان شاهد عيان على تلك الحالة،
قال بالنص:– لا، هسة خفت مو مثل گبل.
– أشگد يعني؟ أنطيني رقم تقريبي.
– 30 جثة باليوم!”.
واوضح ان “أحد أطراف هذا الحوار، هو كاتب السطور، والطرف الثاني فيه، شاهد عيان على حجم الجثث التي كانت تلقى في مقبرة جماعية واحدة، وهو لا يزال على قيد الحياة، ولعله يقرأ الآن هذه السطور؛ للقارئ أن يتصور، أذا كانت الخسفة بعد أن قل عدد الجثث التي كانت تلقى فيها، أصبح معدل ما يلقى فيها «30» جثة في اليوم، فكم كان يبلغ هذا العدد في أيام الذروة؟ وكم بلغ أجمالي هذا العدد في محافظة نينوى،
إذا ما أخذنا بنظر الاعتبار، «خسفات» أخرى، أحدها هو بئر «علو عنتر» الذي يقع على طريق تلعفر-عياضية والذي يبلغ قطره «50» متراً، فضلاً عن مقابر جماعية أخرى تم اكتشافها، فضلاً عن التي لم تكتشف، أحدها على سبيل المثال، المقبرة الجماعية لمنتسبي شرطة حمام العليل التي تم اكتشافها في مقر كلية الزراعة في ناحية حمام العليل «30كم/جنوب الموصل».عَيِّنَة من المأساة”.
واوضخ ان ” شيخ اثمانينيا وهو شمدين المتيوتي، عمل أبناؤه في فترة ما ضد تنظيم القاعدة، وفروا أثناء سيطرة داعش على المحافظة، وكان الرجل قد أجرى عملية جراحية قبل (15) يوماً فلم يسعفه وضعه الصحي على النزوح،
أخذه عناصر داعش من فراشه، وعصبوا عينيه، ثم جاؤوا به الى الخسفة، وأنزلوه وهو معصوب العينين، ثم قالوا له لقد أطلقنا سراحك، أركض الى الأمام، فركض الرجل ولم يكن يدري أنه يركض صوب الخسفة، فسقط فيها وهو حيٌّ، ولا تزال رفاته مدفونة هناك الى جوار آلاف الجثث، شاهداً عل بشعاعة وسادية ووحشية ذلك التنظيم، ولم يشفع له سنة أو مرضه ولا حتى مذهبه، كما يعتقد الكثير من النا.