اللوموند الفرنسية: الإمارات تحولت إلى دولة بوليسية شديدة القمع
أشارت تقارير صحفية فرنسية، الاربعاء، إلى تحول الإمارات إلى دولة بوليسية شدة القمع، على خلفية استمرار اعتقال سلطات ابو ظبي للناشط الحقوقي أحمد منصور.وأكدت صحيفة “لوموند” الفرنسية، في تقرير لها اليوم، أن “السلطات الاماراتية تواصل اعتقال الناشط الحقوقي أحمد منصور،
والذي يخضع للحبس الانفرادي منذ عام 2017، بعيدا عن أي معايير حقوقية او انسانية”.
واضافت، أن “مصير الناشط الحقوقي الإماراتي، يعكس التحول التدريجي للنظام الحكام في الامارات إلى دولة بوليسية شديدة القمع”، لافتة إلى أن “الناشط المذكور يقبع بالسجن منذ أربع سنوات دون أي اتصال بشري، باستثناء عدد قليل من الزيارات القصيرة”.
وأوضحت الصحيفة الفرنسية، أن “السنوات الأربع للاعتقال يمكث فيها منصور في زنزانة مساحتها 4 أمتار مربعة، دون راديو وتلفزيون وكتاب”، مضيفة أن “ظروف الاحتجاز التي تفرضها الإمارات، تعيدنا إلى العصور الوسطى”.
وذكرت أن “السنوات الأخيرة التي تلت ما يسمى بالربيع العربي شهدت الزج بمئات الإماراتيين في السجون، بما في ذلك القضاة والمحامون والمعلمون من الإسلاميين أو الليبراليين الحالمين بتحويل بلدهم إلى ملكية دستورية”.
وبينت أن ” السلطات الاماراتية قامت بالحكم على الناشط منصور بالسجن لمدة عشر سنوات بتهمة الإضرار بسمعة الدولة، في محاكمة صورية”.
من جهتها اكدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الأسبوع الماضي، إن “تفاصيل محاكمة احمد منصور تفضح واقع كون مبدأ سيادة القانون في الإمارات العربية المتحدة، لا يُؤبه به إلا قليلا عندما يتعلق الأمر بجهاز أمن الدولة، صاحب السطوة في البلاد”