اللقاح مقياس وعي

علي الشلاه

اصبنا جميعا بصدمة غير معقولة بعد اعلان عدد المواطنين الذين تلقوا لقاح كورونا مؤخرا في العراق ، فبعد كل الذي سمعناه وشاهدناه من حث على التلقيح فقد كان العدد 600000 فقط يوم امس في اعلى الاحصاءات .كيف نزعم وتزعم نخبنا بالوعي الاستثنائي لشعبنا العراقي وثقافته ومحبته للعلم وتكون هذه نتيجتنا في اول اختبار حقيقي ؟كيف لبلد ابتلي بنسب متصاعدة من الامراض المزمنة والخطيرة ان يعزف عن تلقي العلاج لجائحة تهدد حياة المرضى اولا ؟كيف نسمع احصائيات وبيانات عن استجابات مبشرة بعضها يصل الى 700 الف متلق للقاح بيومين ثم نفاجا بهذه النتائج المتواضعة ؟من يضحك على من ؟وهل تحولت حياة المواطنين الى مزايدات مضحكة لاتمتلك من الحقيقة شيئا ؟والاخطر من كل ذلك هو مدى قناعة المواطن العراقي بالطب والعلم ، وهل مازال مواطننا في القرون الوسطى من الاستجابة للخرافة والتجهيل والعته ؟واين هي مصداقية وسائل الاعلام العراقية لدى مواطنها وهو لايصدق بياناتها الطبية ولا بيانات وزارة الصحة وخلية الازمة الا في فقرة العطل والغاء الدوام .كما اعلن امام ضميري انني سأراجع قناعاتي المتعلقة بالثقافة وعشق الكتاب وتطورنا المعرفي وتفوقنا به عربيا.فالتلقيح ضد كورونا اختبار حقيقي للمعرفة والوعي ، فهل نجحنا به ؟انني اشك ..