الكويت والإمارات قلب واحد.. حملة شعبية تصعق مؤامرة الإخوان
أطلق مغردون كويتيون هاشتاق تحت عنوان “#الكويت_الإمارات_قلب_واحد” ردا على محاولات تنظيم الإخوان الإرهابي، إثارة الفتنة بين البلدين.
وأكد المغردون، ومن بينهم كتاب وإعلاميون وشعراء، أن ما يربط بين الإمارات والكويت أقوى من الإخوان ومؤامراتهم وتنظيمهم، مشددين على أن الجماعة لن تنجح بشق الصف ونشر بذور الفتنة.
وأعادوا التذكير بالمواقف البطولية للإمارات قيادة وحكومة وشعبا، خلال غزو العراق للكويت في 2 أغسطس/ آب عام 1990 ، مؤكدين أنها مواقف خالدة لا تنسى.
وتشهد الكويت هذه الأيام حملة للكشف عن جرائم الإخوان وأكاذيبهم، بعد نشر تسجيلات مسربة للإخوانيين مبارك الدويلة وحاكم المطيري يتآمران فيه على على السعودية والكويت والبحرين ضمن ما يعرف إعلاميا “بتسريبات خيمة القذافي”.
أيضا تضمنت الحملة نشر مقاطع فيديو للإخواني الكويتي عبدالله النفيسي، توثق تحريضه على الإرهاب، والفخر والاعتزاز بالإرهابيين، والإساءة لدول ورموز المنطقة العربية والخليجية.
وفي مواجهة تلك الحملة، وسعيا لخلط الأوراق وإثارة الفتنة، حاول إخوان الكويت ومناصروهم ثارة الفتنة بين الكويت وأشقائها في دول الخليج خصوصا دولة الإمارات.
وهو ما جعل مغردي الكويت يستنفرون لإحباط مؤامرة الإخوان، ويؤكدون عمق وقوة العلاقات بين البلدين على الصعيدين الرسمي والشعبي.
لن تنجح مؤامرتكم
في هذا السياق، غرد الكاتب والشاعر الكويتي حمود جلوي، قائلا: “نعلم أن إخونجية الكويت يعملون هذه الأيام بأيديهم وأرجلهم لعزل الكويت عن السعودية والإمارات بالتلميح والتصريح وأنهم أحرجوا الكويت وأهل الكويت”.
وأردف :”ونيابة عن الشرفاء.. هذه أبيات بسيطة إهداء لكم حباً وتقديراً.. فتقبلوها”.
وبث مقطع فيديو يتضمن عددا من أبيات استهلها بقوله :”يا أهل السعودية ويا أهل الإمارات .. نحبكم والله يشهد علينا “
المغرد الكويتي راشد سعد الطعان، أكد بدوره على قوة العلاقات بين الشعبين في مواجهة مؤامرات الإخوان، قائلا: “يعلم الجميع من يحاول ضرب أواصر الأخوة بين الكويت والإمارات، وليعلم من يحاول ذلك بأنهم لن يبلغوا ذلك، لأن ما يربطنا مع الإمارات وشعبها أكبر من تنظيمهم وأعمق من فكرهم، #الكويت_الإمارات_قلب_واحد”.
المغرد الكويتي نجدي السبيعي أكد بدوره أنه “لن تنجح مؤامرات الإخوان بشق الصف ونشر بذور الفتنة”.
بدوره أكد المغرد سعود نوح العصيمي أن العلاقة التي تربط البلدين علاقة أبدية، قائلا: “في ماضينا وحاضرنا وبمستقبلنا #الكويت_الإمارات_قلب_واحد”.
المغردة ليان هنو أكدت بدورها على قوة العلاقة بين البلدين ، قائلة: “العلاقات بيننا وبين الحبيبة الإمارات أكبر من أن يشوهوها بني اخونج مسودين الوجه.. #الكويت_الإمارات_قلب_واحد”.
بطولات الإمارات.. مواقف خالدة
وأعاد المغردون بالتذكير بالمواقف البطولية للإمارات قيادة وحكومة وشعبا، خلال غزو العراق للكويت .
في هذا الصدد قال الكاتب الكويتي محمد أحمد الملا :”مواقف الامارات لا تنسى ومواقفها مشهود لها بالطيب وهي من حركت جيشها بأمر من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله وعلى رأس الجيش عياله”.
بدروه أشاد المغرد عبدالله زيدالمرزوق بالشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتي، ومواقفه البطولية، قائلا “ونعم الرجل الشيخ محمد بن زايد موقفه بحرب تحرير الكويت بطولي ورجل مواقف وكل ابناء الشيخ زايد رحمة الله عليه رايتهم بيضه الله يحفظهم لدولة الامارات الشقيقة العزيزة علي قلبي وقلب كل كويتي”.
تفاعل إماراتي
وتفاعل الإعلامي الإماراتي مـحمـد سعيـد من الإمارات مع هاشتاق الكويت_الإمارات_قلب_واحد، مفصلا الحديث عن مؤامرات الإخوان.
وغرد قائلا: “الإخوان المفلسون همهم؛
– بناء دولة داخل دولة
– تشتيت الشعوب وتفرقتها
– زرع الفـتن والحقد والقتل
– نشر الإرهاب وتدنيس وتكفير من يخالفهم
– تنفيذ الأجندات الخبيثة على حساب الدين
ولا يعلمون بأنّ #الكويت_الإمارات_قلب_واحد”.
ونشر صورا تجمع قادة البلدين وأردف: “عشق ومحبة زرعوها الرجال.. لا يفرقها أشباه الرجال”.
علاقات تاريخية.. وآفاق مستقبلية
وتعود العلاقات الإماراتية – الكويتية إلى أكثر من 6 عقود وقد تميزت منذ البداية بزخم كبير؛ حيث بدأت البعثة التعليمية الكويتية في الإمارات خلال عام 1955 بإنشاء العديد من المدارس وتجهيزها قبل إعلان الاتحاد.
كما دشنت البعثة الطبية الكويتية عملها في الإمارات في أوائل ستينيات القرن الماضي بإنشاء العديد من المراكز والمستشفيات.
وفي سبعينيات القرن الماضي تعمقت العلاقات الأخوية المستندة على روابط الدم والإرث والتاريخ المصير المشترك وزادت قوة ورسوخا بدعم المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ جابر الأحمد الصباح.
وترجمت دولة الإمارات حجم ومتانة العلاقات التي تربط البلدين الشقيقين بموقفها المشرف أثناء احتلال الكويت، حيث استضافت الإمارات عشرات الآلاف من الأسر الكويتية على أرضها بينما شاركت القوات المسلحة الإماراتية في حرب تحرير الكويت.
ولا تنسى الكويت وأهلها وقفة الإمارات وجيشها الباسل إلى جانبهم في محنة الغزو العراقي والشهور التي تلتها وصولاً إلى تحريرها، حيث قدّمت الإمارات 8 شهداء و21 جريحاً دفاعاً عن الحق والشرعية، ومبادئ حسن الجوار.
وشهدت علاقات البلدين تطورا ملحوظا في عهد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الإمارات، والشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، الذي يكن للإمارات مكانة خاصة في قلبه، وتكن له الدولة قيادة وشعبا موقعاً مميزاً.
وتكريسا لمتانة تلك العلاقات، والرغبة في الانطلاق بها نحو آفاق واسعة من التعاون والتنسيق، وقع البلدان على اتفاقية إنشاء “اللجنة المشتركة” للتعاون الثنائي العام 2006 في مدينة الكويت، وعقدت اللجنة عددا من الاجتماعات التي تم خلالها التوقيع على برامج واتفاقيات عدة لتعزيز التعاون بين البلدين.
وترتبط الإمارات والكويت بالعديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الاقتصادية والتجارية التي أسهمت في زيادة حجم الاستثمارات والتبادل التجاري بين البلدين إلى مستويات متقدمة.
وعلى الصعيد الثقافي والتربوي، فتحت الجامعات الخاصة في دولة الإمارات العربية المتحدة مجالا واسعا أمام استقطاب الطلبة الكويتيين الذين وجدوا فيها بديلا مناسبا عن الجهات الدراسية التي كانت تذهب بهم إلى أوروبا وأمريكا وتشهد أعدادهم في الجامعات الخاصة في الإمارات تزايدا مستمرا إضافة إلى ما تشهده المعاهد والكليات والجامعات الكويتية من وجود لطلبة دولة الإمارات بها.
وتمضي الدولتان نحو مزيد من العمل المشترك على الصعد الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وتعكس العلاقات بينهما إصرارا من القيادة السياسية على الدفع بها لمستويات أكثر تقاربا وتكاملا بما يخدم المصالح المشتركة.
الاولى نيوز – متابعة