أعلنت وزارة الكهرباء عن قرب إدخال عدد من الوحدات التوليدية الجديدة تسهم برفد المنظومة بطاقة تصل إلى 3 آلاف ميغاواط للوصول إلى 22 ألف ميغاواط قبل موسم الصيف المقبل، بينما أعلنت استعدادها للمباشرة بتجربة نصب العدادات الذكية في العاصمة بغداد.
وقال الناطق باسم وزارة الكهرباء أحمد العبادي لصحيفة الرسمية تابعته (الاولى نيوز): إن “المدة القليلة المقبلة ستشهد إدخال وحدة من محطة صلاح الدين تسهم برفد المنظومة بـ630 ميغاواط، الى جانب إدخال وحدات في محطات (السماوة وواسط وبسماية) ووحدات أخرى بعد إنجاز أعمال الصيانة في محطات (المسيب والهارثة والنجيبية والخيرات)”، مبيناً أن “إدخال هذه الوحدات سينعكس إيجاباً على زيادة حجم الطاقة المنتجة وزيادة ساعات تجهيز المواطنين في عموم المحافظات بالطاقة، لاسيما ان الطاقات الانتاجية المقدرة من إدخال هذه الوحدات تصل الى 3 آلاف ميغاواط”.
وأوضح أن “الوزارة ماضية بتدعيم بناها التحتية وإنشاء المحطات الإنتاجية الجديدة وتدعيم الصيانات الدورية للوحدات الانتاجية والتي لم تكتمل في الصيف الماضي بسبب التداعيات الاقتصادية والصحية، وأن الانتاج المستهدف لصيف 2021 هو الوصول إلى 22 ألف ميغاواط، إن توفرت إمدادات الغاز والوقود”، وبين أن “الوزارة لاتزال بحاجة للغاز المستورد لتشغيل محطات إنتاج الكهرباء، وأن الغاز الوطني في ظل عدم اكتمال الخطة الوقودية وتأهيل حقول الغاز العراقية لن يسد حاجة البلاد من الطاقة في هذه المرحلة”.
وشدد بالقول: إن “التنسيق مع وزارة النفط مستمر لتوفير أنواع الوقود لضمان استمرارية عمل المحطات الكهربائية، إلا أن هذه الكميات لا تسد الحاجة الفعلية من الغاز الذي تعتمد عليه معظم المحطات”، كاشفاً عن “الاتفاق مع وزارة النفط على نصب منصات للغاز المسال لإنشاء محطات سريعة النصب لإمكانية نصب هذه الوحدات بالسرعة الممكنة”.
وكشف العبادي عن “قرب المباشرة بمشروع نصب العدادات الذكية، إذ تمت دراسة العروض الفنية والتجارية لهذا المشروع من قبل المختصين في الوزارة وتمت إحالته الى مجلس الوزراء، ومن المتوقع أن تتم المباشرة بهذه التجربة خلال المدة القليلة المقبلة في منطقة (عويريج) ومناطق منتخبة في العاصمة بغداد لدراسة مدى نجاح هذه التجربة”.
ولفت الناطق باسم الكهرباء، الى أن “الوزارة أنجزت 81 بالمئة من الجزء المتعلق به في ما يخص الربط الكهربائي مع دول الخليج العربي، وستشرع مع هيئة الربط بإنشاء خط ستراتيجي يربط محطتي الفاو (400 كي في) بمحطة (الزور) داخل الأراضي الكويتية”.
إلى ذلك، قال عضو لجنة النفط والطاقة النيابية محمد أبو الهيل في حديث لصحيفة الرسمية: إن “الموازنة ضمنت مبالغ كافية لوزارة الكهرباء لغرض معالجة أزمة الكهرباء وتقديم خدمة أفضل للمواطنين، كما تضمنت الموازنة مبالغ مخصصة للكهرباء لغرض الصيانة، وهناك العديد من المحطات جاهزة للعمل”، مبيناً أن “مشكلة الكهرباء في العراق ليست مشكلة إنتاج، وإنما مشكلة توزيع ونقل الطاقة”.
ولفت، أن “مشكلات الانتاج تتلخص حالياً في عدد من المحطات توفر 17 ألف ميغاواط، لكن الخطوط الناقلة والتوزيع تشكل عائقا رئيسا في إيصال الطاقة الكهربائية للمواطن بشكل صحيح وآمن”، مشيراً إلى حل “قضية انقطاع الغاز الإيراني عبر رصد مبالغ لتسديد الديون السابقة، وأن هذا الصيف سيشهد تعاونا من الجمهورية الاسلامية”.
وأشار أبو الهيل، إلى أن “هناك العديد من العقود التي أبرمتها وزارة الكهرباء مع عدد من الشركات الكبرى، وعقود أخرى مازالت قيد الإحالة، وسيجري التوقيع عليها بعد أن تمت المصادقة على الموازنة”.