الكلمة الأسبوعية للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات
أصدرت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات الأوامر الإدارية للموظفين الذين تم اختيارهم وفق آلياتٍ شفافةٍ ومنشورةٍ في الموقع الرسمي للمفوضية، وقد تم إرسال الأوامر عبر البريد الالكتروني (الايميل )الرسمي لمفوضية الانتخابات بعد المشورة مع الجهات المختصة حفاظاً على سلامة موظفيها.
وكان اختيار الموظفين حسب آلية توزيع المناصب المعلن عنها في الموقع الرسمي ( www.ihec.iq ) على أساس التحصيل الدراسي وسنين الخدمة الفعلية، والكفاءة والخبرة فضلاً عن السلوك الوظيفي، على أن لايكون في سجلهِ الوظيفي عقوبة، أو منتمياً لحزب سياسي.
وسيكون الموظفين الجدد تحت الاختبار لمدة ثلاثة أشهر للتأكد من صحة البيانات والمعلومات بالاضافة الى التأكد من نزاهتهم وأمانتهم في العمل . وتجدر الإشارة إلى أنه لم يُمنع أي موظف من الترشيح في أي تشكيل إداري مادام مطابقاً لشروط الترشيح. وتضمن هذه الآلية إبعاد المفوضية عن خطط واجنداتٍ غايتها تحقيق إرادات سياسية و فرض المحاصصة فيها.
وهنا لا بد من التذكير أن الغاية من تعديل قانون المفوضية الجديد هو اختيار مستشارين وقضاة من الصنف الأول لإعادة الشرعية والنزاهة الى عمل المفوضية ، ومن الواضح هنا أن نية المشرع كانت لحماية مفوضية الانتخابات قانونياً وإعادة الثقة بها.
وعلى صعيد آخر، طلبت مفوضية الانتخابات ميزانية بسيطة مستثناة من بعض الضوابط المُقيدة ليتسنى لها تحضير مركز تأهيل الاجهزة الالكترونية وناشدت وزارة التجارة للمساعدة في خزن وحفظ هذه الاجهزة .
كما أوعزت المفوضية في شهر شباط لهذا العام بالمباشرة بتوزيع بطاقة الناخب الالكترونية البايومترية التي بلغ المطبوع منها ( 14،446،914) ، وتم توزيع ( 9،563،822) بطاقة لحد الان، وتوقف العمل بسبب الظروف الصحية لانتشار جائحة كورونا ، وفاتحت المفوضية اللجنة العليا للصحة والسلامة بالسماح لموظفيها في مراكز التسجيل المباشرة بتوزيع البطاقات مع الالتزام بالشروط الصحية. ومازالت مفوضية الانتخابات مستمرة بمنح إجازات تأسيس الاحزاب حيث بلغت الاجازات الممنوحة ( 230) شهادة تأسيس .
إن توجيه الاتهام للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات وإلى تشكيلاتها الإدارية يشير بكل وضوح إلى استهداف متعمد ومتكرر ليس لمفوضية الانتخابات فحسب ، وانما للعملية الديمقراطية في العراق.
في هذا السياق تدعو المفوضية شركاء العملية الانتخابية من منظمات المجتمع المدني والكيانات السياسية والاعلاميين للوقوف معها لتطوير عمل المفوضية وتعزيز ثقة الشعب العراقي بعملها ، وتؤكد المفوضية مرة أخرى أن أبوابها مفتوحة لجميع الشركاء الحريصين على إنجاز انتخابات تليق بالعراق وتضحيات شعبه الشجاع .
