الكشف عن نتائج التحقيقات في وفاة الملاكم المصري رامز حسام بالضربة القاضية
كشفت النيابة العامة المصرية، نتائج التحقيقات في واقعة وفاة الملاكم رامز حسام، نتيجة نزيف في المخ بعد تلقيه “ضربة قاضية” في نهائي بطولة الجمهورية للملاكمة.
وقالت النيابة المصرية، في بيان، الإثنين، إنه جرى نقل اللاعب في 11 فبراير / شباط الجاري، إلى المستشفى، جراء إصابته بنزيف بالمخ.
وأضافت أنه جرى خلال التحقيقات، سماع شهادة والده الذي اتهم رئيس الاتحاد المصري للملاكمة ومنظمي المباراة النهائية لبطولة الجمهورية في هذه الرياضة بالإهمال في عملهم والتقصير في حالة ابنه المرضية.
شهادات متضاربة
وتابع الأب خلال التحقيقات أن نجله أُصيب بإعياء شديد وإغماء من جراء تلقيه عدة لكمات من منافسه خلال المباراة النهائيةِ للبطولة بنادي السكة الحديد بطنطا.
ونوه بأنه جرى نقل الابن إلى المستشفى وتبين إصابته بنزيف في المخ، ولم يتخذ الاتحاد ومنظمو المباراة الاحتياطات اللازمة مما أدى إلى تدهور حالة ابنه الصحية.
وأشار بيان النيابة، إلى أن مدرب المتوفى شهد بعدم تجاوز الأصول الرياضية المتعارف عليها خلال المباراة، وأن المتوفى أصيب بالإغماء بعد مرور نحو 15 دقيقة على انتهاء المباراة فنقل إلى المستشفى، مؤكدا أن منافسه لم يقصد إيذاءه، وقد سُئل الأخير وشهد بذات مضمون الأقوال.
وأوضح البيان، أنه في الخامس عشر من فبراير أبلغت النيابة بوفاة اللاعب وشهد الطبيب المعالج بالمستشفى أنه نقل إليها مصابا بنزيف بالمخ، فأجريت عملية جراحية لعلاجه ومحاولة وقف النزيف، ولكن حالته كانت حرجة وأوصل بجهاز للتنفس الاصطناعي حتى وفاته.
وأفادت المنطقة الغربية لرياضة الملاكمة أن البطولة التي أصيب المتوفى خلالها أقيمت بنادي سكة حديد طنطا لقربه من المستشفى العسكري، وأنها تدار بإشراف الاتحاد العام، وموفر خلالها طاقم من الأطباء من مستشفى الطب الرياضي بطنطا.
وفاة مفاجئة
وشهد المدير التنفيذي للنادي المذكور أن ذوي المتوفى نقلوه عقب إصابته بالإغماء إلى المستشفى العسكري بطنطا ثم إلى مستشفى طنطا الجامعي.
وأكد عدم وجود أي إهمال أو تقصير من المسؤولين بالبطولة، كما أكد رئيس منطقة الغربية للملاكمة في شهادته أنه وفر جميع اللوازم الطبية عقب تلقيه نبأ إصابة اللاعب.
وتواصل مع الاتحاد المصري للملاكمة الذي تواصل بدوره مع الاتحاد الدولي، وحضر لذلك طبيب أجنبي للمستشفى لمتابعة الحالة، وأن الاتحاد المصري للملاكمة التزم بكل مسؤولياته تجاه اللاعب دون إهمال أو تقصير.
وقال حكم المباراة، إن اللاعب تلقى لكمة قوية من منافسه خلال الجولة الثانية أسقطته على ركبتيه، فأوقف المباراة واستدعى الطبيب الذي خلع عن اللاعب أدوات الملاكمة، فأعلن الحكم انتهاء المباراة ونتيجتها.
وقدم اللاعبان التحية للحكام والحاضرين وخرج اللاعب من الحلبة دون مساعدة من أحد، مؤكداً عدم وجود أي إهمال أو تقصير من المسؤولين خلال المباراة.
وأكد الطبيب أنه وجد اللاعب في حالة طبيعية عقب تلقيه اللكمة التي أسقطته فصحبه إلى الركن الخاص به من حلقة المباراة مترجلا، وبعد انتهائها وخروج اللاعب توجه للاطمئنان على حالته فوجده مستلقيا مغشيا عليه فعجل وآخرون بنقله إلى مستشفى الطب العسكري المجاور للنادي.
تقرير الطب الشرعي
وبين تقرير الطب الشرعي بعد إجراء الصفة التشريحية على جثمان المتوفى، أن الوفاة تعزى إلى إصابة رضية بالرأس أحدثت نزيفا بالمخ، توقفت من جرائه المراكز الحيوية بالمخ عن العمل ما أسفر عن الوفاة.
وكلفت النيابة العامة الطب الشرعي بفحص التقرير المقدم من طبيب المباراة.
وأرسلت إليها مذكرة تفصيلية بما أسفرت عنه التحقيقات من ملابسات الواقعة، وذلك لإبداء الرأي فيما إذا كان هناك أمر بتقرير الطبيب أو ملابسات الواقعة قد يغير وجه الرأي الطبي بشأن سبب وكيفية وفاة اللاعب.
وكذلك بيان إذا ما كانت هناك سيارة للإسعاف مجهزة طبيا بالقرب من مكان المباراة، أو إذا كان حمله بالأيدي إلى المستشفى المجاور لمكان المباراة له أثر في تفاقم حالته من عدمه، أو كان هذا التصرف مغنيا عن نقله بسيارة الإسعاف وتلقيه الإسعافات بها، وجار استكمال التحقيقات.