الكشف عن حقيقة التوجه النيابي لتعديل قرار سحب القوات الاميركية ومنح الحكومة صلاحية ابقائها
كشف عضو اللجنة القانونية النائب حسين العقابي، الاحد (6 ايلول 2020)، عن حقيقة وجود توجه لتعديل قرار سحب القوات الاجنبية من البلاد.
وقال العقابي ،ان “لا حديث واقعي عن وجود توجه لتعديل قرار سحب القوات الاجنبية باضافة فقرة تتيح للحكومة صلاحية تحديد سقف زمني لم يطرح في اروقة مجلس النواب”.
واضاف العقابي، “لم يسمع بوجود هكذا توجه سواء على مستوى الاراء او الاطار الرسمي”.
وصوت مجلس النواب، يوم الاحد (5 كانون الثاني 2020)، على خروج جميع القوات الاجنبية والامريكية من العراق، والغاء دور التحالف الدولي في العراق، بالإضافة إلى الغاء الاتفاقية الامنية مع امريكا من قبل الحكومة العراقية.
وكان الرئيس الاميركي دونالد ترامب أكد منتصف أب الماضي خلال استقباله رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي التزام بلاده بسحب قواتها خلال 3 سنوات من العراق.
وفي وقت سابق، أعتبر معهد أميركي، زيارة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الى الولايات المتحدة ناجحة ، وفيما تحدث عن 3 أسباب اعاقت الاستثمارات الأميركية في العراق سابقاً ، أشار الى ان الانسحاب الذي وعد به الرئيس دونالد ترامب قد يتم قبل انتهاء فترة الـ 3 سنوات التي حددها.
وقال مدير معهد هيدسون الأميركي للتحليل السياسي والعسكري – ريتشارد ويتز إن زيارة رئيس الوزراء العراقي كانت جيدة ليس فقط من خلال اللقاء الذي جمعه بالرئيس دونالد ترامب بل أيضا ببقية اللقاءات التي أحرز فيها الوفد العراقي تقدماً على الصعيد الاقتصادي”.
وأضاف إن “ترامب تحدث عن الاتفاق مع العراق على بيعه المزيد من الأسلحة وعقد صفقات في مجال الطاقة وايضا موضوع التواجد العسكري تم حله وربما علينا لننتظر فترة ما بعد الانتخابات”.
ولفت الى ان “الانسحاب الأميركي الذي حدده الرئيس ترامب بثلاث سنوات امر خاضع للتغيرات على الأرض، داعش تم تطويقه والقوات العراقية بمساعدة الولايات المتحدة تحافظ على الوضع ولم يعد بإمكان التنظيم إقامة دولة من جديد كما حدث في 2014″، مبيناً إن “القوات الأميركية خُفِضت وهناك حاجة للاستمرار بتدريب القوات العراقية وتقديم الدعم الجوي والاستخباري”.
وأكد إن “هناك رغبة عراقية بالتعاون مع الولايات المتحدة وأعتقد أن بقاء ترامب في البيت الأبيض او مجيء جوزيف بايدن لن يغير من استراتيجية الولايات المتحدة في العراق اذ سيستمر تقليل عديد القوات وسحبها تماما خلال 3 سنوات وربما تحدث تغييرات على الأرض تقلل الفترة
وأشار الى ان “الولايات المتحدة تريد تجنب اي تصعيد في العراق وتعمل على إيقاف الهجمات على المعسكرات التي تتواجد فيها والاستمرار بتدريب القوات العراقية المسلحة”.
وفيما يتعلق بالاتفاقيات التي ابرمها الوفد العراقي خلال الزيارة قال ويتز إن “هناك مشكلة في تنفيذ الصفقات والاتفاقات الموقعة بين العراق والولايات المتحدة بسبب وجود 3 أمور أولها التحديات الامنية وعدم استقرار كاف وثانيها إن الوزارات العراقية لم تكن فعالة في تعديل بعض القوانين وايضا كان هناك توترات في العلاقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان ما أدى لتعطيل التنفيذ بسبب وجود هذه العوائق، الإصلاح السياسي والاقتصادي في العراق هو من يوجد الأرضية المناسبة”.
واكد إن “الولايات المتحدة تريد علاقة جيدة بين بغداد وأربيل لتنفيذ استثماراتها لأن وجود خلافات وعدم وجود أرضية مستقرة سيعرقل ذلك”.
وفيما يخص الانتخابات العراقية المبكرة التي حدد الكاظمي 6 حزيران من عام 2021 موعداً لها ذكر ويتز إن “الولايات المتحدة ستدعم العملية الانتخابية العراقية المقبلة لوجستياً وصحياً بوجود جائحة كورونا ودعم الأمن والقانون واية عمليات متوقعة من داعش لاستهداف العملية الانتخابية سيرد عليها من قبل التحالف الدولي”.