الكاظمي يكشف توقعاته للحوارات مع إقليم كردستان ويحدد شرطين لمنع عودة الدكتاتورية
أكد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ، الخميس 10 أيلول 2020، ان الحوارات مع حكومة اقليم كوردستان ايجابية جدا.
وبدأ الكاظمي زيارة إلى اقليم كردستان اليوم لبحث الملفات العالقة التقى فيها رئيس الحزب الديمقراطي مسعود بارزاني ورئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني ومن المؤل غداً ان يجتمع برئيس اقليم كردستان نيجرفان بارزاني.
وقال الكاظمي لوسبلة إعلام كردية ان “هناك تفهما واضحا من قبلنا ومن قبل حكومة الاقليم وحواراتنا ايجابية جدا وناجحة”.
وزار رئيس الوزراء ،أحد مواقع حملات الأنفال خلال زيارته إقليم كردستان والتي نفذها النظام السابق عام 1988.
وقال الكاظمي اقول “لضحايا النظام السابق في جنوب ووسط العراق وفي كردستان ان ذلك لن يتكرر، ان ماحدث الم عراقي وألم للإنسانية جمعاء”.
وتابع “يجب ان نمنع عودة الدكتاتورية بالحفاظ على النظام الديمقراطي في بلادنا وان نحسن البنى التحتية والتعليم والصحة حتى نضمن عدم تكرار ما حدث”.
وفي وقت سابق، أكد أحمد ملا طلال، المتحدث باسم رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، إن الحكومة متفائلة جداً في ظل التأكيد الثنائي على استمرار الحوار بين بغداد وأربيل.
وذكر أحمد ملا طلال، في مقابلة متلفزة تابعتها (الاولى نيوز)، أن “الكاظمي عقد لقاءات مهمة مع رئيس الحزب الديمقراطي مسعود بارزاني ورئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني”.
وأضاف ملا طلال، أن “الكاظمي تفقد منفذ إبراهيم الخليل وهناك اتفاق بين بغداد واربيل على حل جميع الملفات العالقة، وأن يكون الدستور هو الحكم وحصل اتفاق مرحلي من 3 أشهر حتى نهاية عام 2020 ونعتزم ابرام اتفاق جديد ينفذ بموجب موازنة 2021”.
وتابع، أن “الكاظمي سيلتقي غداً مع رئيس إقليم كردستان نيجرفان بارزاني وسيعقد اجتماع يتناول الملفات العالقة”، لافتا الى ان “نيجرفان بارزاني كان متابعاً للقضايا المشتركة ايام رئاسته لحكومة الاقليم والان هو رئيس له ولديه خبرة كبيرة وكان قبل أيام في بغداد وسيتم متابعة الموضوع بعد مأدبة إفطار ستقام صباح الغد دعي اليها الوفد الحكومي العراقي”.
وأكد المتحدث باسم رئيس الوزراء، أن “الحكومة العراقية متفائلة جداً في ظل التأكيد الثنائي على استمرار الحوار، ومن الممكن الوصول الى صيغ توافقية بخصوص سلطة الحكومة الاتحادية على المنافذ الحدودية والمناطق المتنازع عليها وقانون النفط والغاز”.
وأشار إلى أن “الحكومة العراقية مسؤولة عن تأمين رواتب موظفي الإقليم لكن بالمقابل على حكومته الالتزام ببنود الاتفاق المرحلي حتى نهاية العام تمهيداً لإبرام اتفاق يخص موازنة 2021”.
وعقد الكاظمي اليوم اجتماعين مع رئيس الحزب الديمقراطي ورئيس حكومة اقليم كردستان.
وشهد اللقاء الأول بحسب بيان رسمي بحث مجمل الأوضاع العامة على الساحة الوطنية، وأبرز التحديات التي تشهدها البلاد، وتوحيد المواقف على المستوى الوطني، فضلاً عن ملف إجراء الإنتخابات المبكرة.
وأكد الكاظمي خلال اللقاء حاجة العراق الفعلية للاصلاح، وأن تكون الأولوية في العمل الوطني للعبور بالبلاد فوق التحديات الراهنة.
وأشار الى أن “التنسيق عال المستوى بين القوات المسلحة بمختلف صنوفها والبيشمركة، ساعد في صنع الإنتصار على عصابات داعش الارهابية، وهو من سيحمي الأرض، ويؤمّن فرصة الإزدهار والتنمية للبلد”
كما بيّن رئيس مجلس الوزراء أهمية التكامل في المواقف بين الحكومة الإتحادية وحكومة الإقليم، واكد أن إقليم كردستان جزء أساس ومتكامل من العراق، والحوار والدستور هما الخيمة التي تؤمن مستقبلاً آمناً لعراق موحد ومستقر.
واشار الى ان “الفرصة متاحة الآن للإرتقاء بمستوى الفعل العراقي على الساحة الدولية، تعزيزاً لمكانة العراق بين الأمم”.
من جانبه أعرب مسعود بارزاني عن سعادته بزيارة رئيس مجلس الوزراء، مؤكداً توافر النوايا لدى الجميع، على سبيل بذل الجهود في الإصلاح ،وحل الملفات العالقة بين الحكومة الإتحادية وحكومة الإقليم.
وفي اللقاء الثاني مع مسرور بارزاني أكد الكاظمي بحسب بيانٍ ثانٍ إن “تجربة التعاون الأمني والتكامل في أداء القوات المسلّحة في مواجهة داعش الإرهابي عززت الوحدة الوطنية وجعلت الانتصار ممكناً”.
كما بيّن أن “سيادة العراق هي الكلمة التي تجمعنا كعراقيين، ولا مجال للتفريط بها، مبينا أن الفرصة الآن متاحة لتعزيز العمل المشترك، وتقديم أفضل جهد يخدم المواطن العراقي، فضلاً عن تسريع وتيرة التحضير لإجراء الانتخابات المبكرة، بما يؤمّن أفضل تعبير صادقٍ عن صوت الشعب العراقي واختياراته الحقيقية”.
وأعرب مسرور بارزاني عن سعادته باللقاء، وبيّن أن “حكومة الإقليم تهدف الى حل جميع الملفات العالقة، وأنه يتطلع الى ترسيخ الحلول طويلة الأمد، ودعم جهود حكومة الكاظمي الساعية للإصلاح في كل المجالات.”.