الكاظمي: حجم إصابات متظاهري تشرين وخطورتها ’’تبكي الجبل’’
أكد رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، السبت، أن هدف الحكومة الحالية هو الوصول إلى انتخابات مبكرة نزيهة وعادلة.
وقال الكاظمي في لقاء متلفز مع الإعلامي نبيل جاسم، على قناة العراقية الاخبارية، إنه “منذ اليوم الأول لتسلمي الحكومة والاتهامات توجّه لي”، مبينا أن “بعض القوى أو الجماعات تكرر نفس أخطاء الماضي”.
واضاف أنه “لو قمت بإعطاء الجماعات التي توجّه لي الاتهامات ما يريدون لكانوا أول المدافعين عني”، لافتا إلى أنه “منذ اللحظة الأولى لتكليفي قلت إن هذه الحكومة هي حكومة ارتداد اجتماعي”.
وتابع :”الحكومة الحالية أنتجها الواقع الاجتماعي”، مشيرا إلى أن “تظاهرات تشرين تمثل مرحلة مفصلية في تأريخ العراق، ومن المعيب إن نسمي الـ 560 شهيداً بالجوكرية”.
وبين رئيس الوزراء أن “تشرين هي السبب الأساسي لوجود هذه الحكومة، وأن الحكومة الحالية هي حكومة حل وليست حكومة أزمات”.
وبشأن استهداف البعثات الدبلوماسية قال الكاظمي، إنه “لم نستلم أي تهديد من أمريكا بشأن غلق سفارتها في العراق، يجب حماية مصالحنا مع أمريكا في مجالات الاقتصاد والتعليم والصحة والأمن”، موضحا أن “أمريكا وقعت في أخطاء كبيرة خلال مرحلة احتلال العراق”.
واردف قائلا :”لن نقبل بأي تهديد من أي دولة كانت”.
ومضى بالقول :”وصلنا انزعاج أمريكي بشأن أمن بعثاتهم في العراق، وهناك من يحاول عرقلة علاقاتنا مع واشنطن”.
وأكد أن “حكومته جادة في حماية البعثات الأجنبية”.
وبشأن الازمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد قال الكاظمي، إن “الأزمة الاقتصادية الحالية لم تمر في تأريخ العراق سابقاً”.
واستدرك قائلا إن “الفوضى التي مر بها العراق هي انعكاسات لسوء الإدارة في البلد”، مبينا أن” الفاسدون استغلوا هذه الفوضى لمحاولة كسر هيبة الدولة”.
وبين الكاظمي أنه “استلم تركة كبيرة ويحاول إعادة المؤسسات لاختصاص عملها، وكل المؤسسات تمتلك مؤهلات كبيرة ولكنها بحاجة للتخصص والتدريب والحماية”.
وتابع أن “الكثير من القوى السياسية موجوعة مما يحدث وتحاول ركوب قطار المشروع الوطني العراقي”.
وبخصوص ملف اغتيال الخبير الأمني هشام الهاشمي، أكد الكاظمي، أنه “مازلنا في مرحلة التحقيقات بشأن اغتيال الهاشمي وسوف نختار الوقت المناسب لإعلان نتائج التحقيقات، وسنعلن ايضا نتائج التحقيقات بشأن جميع الشهداء الذين اغتالتهم جماعات الجريمة المنظمة، وأن القتلة لن يفلتوا من العقاب”.
واشار إلى أنه “هناك جماعات تستغل التظاهرات”.
ولفت رئيس الوزراء إلى أنه :”نحتاج إلى بناء الدولة، لكن هنالك قوى اللادولة وهي جماعات الفساد والسلاح المنفلت”.
وبشأن محاربة الفساد قال الكاظمي :” سنقوم بجرد للعمليات التي قمنا بها واعتقلنا العشرات من الفاسدين، ولجنة مكافحة الفساد ليست بديلة عن هيأة النزاهة “.
وعن الوضع الاقتصادي اشار رئيس الوزراء إلى أن “استلمنا خزينة خاوية وإدارة تعتمد على النفط، ونعمل على ورقة إصلاح تحتاج إلى تعاون بين الشعب والحكومة”.
وفيما يخص محاربة فيروس كورونا بين رئيس الوزراء، أن “أعداد الإصابات بكورونا في العراق مقارنة مع دول العام معدل جيد ومقبول”، داعيا المواطنين إلى الالتزام بالشروط الوقائية”.
وعن العلاقات الخارجية التي تتبعها حكومته مع الدول المجاورة أكد رئيس الوزراء، أنه “علاقتنا مع إيران جيدة ولا توجد أي مشاكل حقيقية”، مبينا أن “علاقة العراق مع أوربا جيدة وما زالت تمثل شريكاً مهماً للعراق”.
وعن الانتخابات المبكرة أوضح أن “أغلب القوى السياسية كانت ترفض الانتخابات المبكرة”.
وتابع :”أنا وفي لمطاليب الشعب، واطالب البرلمان بحسم الدوائر الانتخابية وقانون المحكمة الاتحادية، لأنه لا انتخابات من دون المحكمة الاتحادية”.
ورد رئيس الوزراء بشأن اتهامه بالانحياز لزعيم التيار الصدر مقتدى الصدر، قال :”انحيازي لمقتدى الصدر فيه ظلم، وأنا أقدر مواقفه لكونه يمثل المقاومة”.