الكاظمي: العراق مازال بحاجة لدعم الولايات المتحدة ولا نلعب دور ساعي البريد
قال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، الاثنين، ان العراق مازال بحاجة إلى مساعدة أمريكية لمواجهة التهديد الذي يشكله تنظيم داعش الارهابي، مبينا ان إدارته ملتزمة بإدخال إصلاحات في القطاع الأمني للحد من الهجمات التي تشنها الفصائل المسلحة بشكل شبه يومي على المنطقة الخضراء.
الكاظمي قال خلال مقابلة اجرتها وكالة “اسوشيتد برس” إن “العراق حاليا لا يحتاج إلى دعم عسكري مباشر على الأرض وأن مستويات المساعدة ستعتمد على الطبيعة المتغيرة للتهديد، مشيرا الى ان “في النهاية سنظل بحاجة إلى تعاون ومساعدة بمستويات قد لا تتطلب اليوم دعمًا مباشرًا وعسكريًا ودعمًا ميدانيًا”.
وتابع ان “التعاون سيعكس الطبيعة المتغيرة لتهديد الإرهاب بما في ذلك التدريب المستمر والدعم بالسلاح”، وجاءت تصريحات الكاظمي تزامنا مع قرب موعد توجهه الى الولايات المتحدة بايام والتي من المقرر ان يلتقي خلالها بالرئيس الامريكي دونالد ترامب.
وردا على سؤال عما إذا كان الكاظمي سينقل أي رسائل من طهران الى الولايات المتحدة خلال زيارته المرتقبة الى الولايات المتحدة قال “نحن لا نلعب دور ساعي البريد في العراق”.
وبشأن ملف الخطف والاغتيالات شكك كثيرون في مسألة قدرة الحكومة على حل هذا الملف خصوصا بعد اغتيال الباحث في شؤون الجماعات المسلحة هشام الهاشمي وخطف المنسقة الفنية الألمانية هيلا مويس، قال الكاظمي إن “هذه الانتهاكات ارتكبها من لهم مصلحة في الاستفادة من الفوضى”، مضيفا ان “هذه الأعمال الإجرامية هي نتيجة سنوات عديدة من الصراع”، والقى رئيس الحكومة باللوم على السياسات والإدارة غير السليمة من قبل أسلافه لتقويض سلطة الدولة معلقا “ليس من المستغرب يعمل المجرمون هنا وهناك لزعزعة الأمن”، وبين الكاظمي “نحن ملتزمون بإصلاح المؤسسة الأمنية وتعزيز قدرتها على التعامل مع هذه الأنواع من التحديات ومحاسبة من يفشل في حماية المدنيين ووضع حد لهذه الجماعات الخارجة عن القانون”.
وعلق على ملف التحقيق باغتيال الهاشمي وقال “التحقيق مستمر والقضية مفتوحة و تم العثور على أدلة كثيرة لكنها تظل سرية”، مضيفا “لقد تعهدت حكومتي بملاحقة القتلة وقد أحرزت بعض التقدم في الكشف عن قتلة المتظاهرين”.