أبرز ما جاء في كلمة رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة السيد مصطفى الكاظمي خلال استقباله بالسادة أعضاء لجنة الأمن والدفاع النيابية واجتماعه بهم.
منذ اليوم الأول لتأسيس هذا النظام، لعبت بعض القوى دوراً أدى الى أن يكون العراق ساحة لتسوية حسابات؛ وهذا سبب خسائر كثيرة لأولادنا وأهلنا، حيث عاش العراق سنوات من حرب استنزافية خسرتنا الكثير، ولم تكن هناك حرب أهلية في العراق، بل كانت هناك جماعات حاولت ان تصنع أوهاما، وخطف عناوين دينية وقومية ليستغلوها في أجندات سياسية ضد العراق.
الحرب استنزفت منا الكثير، وكانت السبب الرئيس وراء الأزمة الاقتصادية، حيث لم نستطع ان نبني أنفسنا طوال السنوات الماضية لأننا انحصرنا في زاوية واحدة.
الدم العراقي يجب أن يكون غاليا. كفى دماءً …. فحين ازور وادي السلام قلبي يتفجر غصة. دماء شبابنا دماء عزيزة علينا، شبابنا لديهم شغف بحب الوطن، الموت عندهم رخيص من اجل محاربة الجماعات الإرهابية، ولكن يجب أن نحميهم بقوانين وإجراءات وتدريب ودعم، ولا نسمح بتعرضهم لخطر يمكن تجنبه بالتدريب والإجراءات والخطط.
يجب أن تهتم المؤسسات الأمنية بمنتسبيها، ان تقوم بتدريبهم وحمايتهم؛ ومن ثم تقدم لهم الرعاية الاجتماعية الكريمة. هناك تلكؤ وعدم كفاية في هذا المجال، فاجهزتنا الأمنية تحتاج الدعم منكم واسنادكم.
نواجه التحديات بقوة وباستمرارية، لدينا عمليات استباقية كل يوم، كانت لدينا يوم أمس عملية مهمة استهدفت أربعة أهداف منها ما يسمى بوالي الجنوب، وقتلنا قبل أسبوع ما يسمى بوالي العراق في عملية بطولية عراقية بامتياز ، ونجحت قواتنا الأمنية قبل شهر بتدمير جماعة كاملة ومقتل اكثر من 42 إرهابيا جنوبي نينوى.
أجهزتنا الأمنية قادرة ولديها الإمكانية الكاملة لمواجهة التحديات، ولكنها تحتاج الدعم والحماية وأن تبقى مستقلة ومهنية ، ان الوضع السياسي يجب أن لا ينعكس على الوضع الأمني، فالأجهزة الأمنية يجب أن تكون مستقلة حتى لا تخضغ لضغوط.
يجب أن نبني دولة ناجحة تحمي أولادنا وتوجههم نحو المساهمة البناءة للمجتمع .
العراق مسؤولية مشتركة، وليس لدينا غير العراق، فبلدنا يستحق منا الكثير ، ومدننا كلها مدن كريمة، وأهلنا طيبون. لم أرَ اطيب واذكى من العراقيين.
أنا جئت مؤتمناً على إجراء الانتخابات، وما يهمني هو اجراء انتخابات عادلة نزيهة. والأزمات السياسية في العالم كلها تأتي من مشكلات في الانتخابات؛ لذا يجب ان نتعاون جميعاً على إنجاح الانتخابات.