القوات الجوية الأمريكية تحرم أردوغان من ال أف-35 رسميا
تعتزم القوات الجوية الأمريكية شراء 8 مقاتلات “إف-35” كانت مصنعة لصالح تركيا، قبل استبعادها من برنامج المقاتلات المشترك.
وقالت مجلة “ديفنس نيوز” الدولية المعنية بشؤون الدفاع إن وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاجون) أعطت إجابتها النهائية مساء الإثنين بطريقة غير تقليدية مميزة من خلال إعلانات العقود اليومية.
يأتي ذلك بعد عام من التكهنات حول ما سيحدث للطائرات بعد استبعاد أنقرة رسميًا من برنامج المقاتلات العام الماضي.
وأضافت المجلة أن القوات الجوية الأمريكية ستقوم رسميًا بشراء 8 طائرات طراز مقاتلات طراز “إف-35 إيه” للإقلاع والهبوط التقليدي، التي صنعتها أساسا شركة “لوكهيد مارتن” لتركيا كجزء من تعديل عقد بقيمة 862 مليون دولار.
كما تضم الصفقة أيضًا 6 مقاتلات طراز “إف-35 إيه إس” إضافية صنعت للقوات الجوية، وتعديلات ستجعل الطائرات التركية تتماشى مع الإعدادات الأمريكي.
ويجري تمويل تعديل العقد من ميزانية السنة المالية 2020 لدفع ثمن الطائرات، التي تخرج من خط إنتاج “المجموعة 14”.
وقد أنهى البنتاجون وشركة “لوكهيد مارتن” صفقة للمجموعات 12 و13 و14 في أكتوبر/تشرين الأول 2019، حددت سعر نموذج الطائرة في “المجموعة 14” بسعر 77.9 مليون دولار.
وكانت تركيا تخطط لشراء 100 طائرة من طراز “إف-35” على مدار البرنامج، قبل طردها منه في يوليو/تموز الماضي بعد شراء منظومة الدفاع الجوي الروسية إس-400 بعد تحذيرات متكررة من المسؤولين الأمريكيين.
وفي تلك المرحلة، كانت أول طائرات “إف-35 إس” التركية قد خرجت بالفعل من خط الإنتاج وكان طياروها والقائمون على الصيانة يتدربون على التحليق بها وإصلاحها إلى جانب الجنود الأمريكيين في قاعدة لوك الجوية، بولاية أريزونا، وقاعدة إيجلين الجوية، بولاية فلوريدا، لكن الطائرة لم تسلم رسميا إلى تركيا أبدًا.
ومنذ ذلك الحين، كان مصير الطائرات التركية سؤالا مطروحا، وفي يناير/كانون الثاني، أفادت موقع “ديفنس وان” أن 24 طائرة تركية طراز “إف-35 إس” كانت في مرحلة ما من الإنتاج، لكن إلين لورد، وكيلة وزير الدفاع لعمليات الشراء، أخبرت الصحفيين في ذلك الوقت أن واشنطن وأنقرة لم تتوصلا إلى اتفاق بشأن ما سيحدث لها.
وفي نسخة “قانون تفويض الدفاع الوطني” للسنة المالية 2020، أعطى الكونجرس البنتاغون الإذن بإنفاق ما يصل إلى 30 مليون دولار لنقل الطائرات الست الأولى طراز “إف-35 إس” التركية إلى موقع حيث يمكن تخزينها وحفظها حتى جاءت الوزارة بخطة استخدامها.
وتحتوي نسخة مجلس الشيوخ من مشروع “قانون تفويض الدفاع الوطني” للسنة المالية 2021، التي لا تزال تشق طريقها عبر الكونجرس، على عبارات إضافية تسمح للقوات الجوية بقبول أو تشغيل أو حتى تعديل الطائرات الست الأولى طراز “إف-35 إس” التركية.
ويعد برنامج “إف-35″، الذي أطلق في تسعينيات القرن الماضي الأغلى في تاريخ الجيش الأمريكي، ويقدر البنتاجون تكلفته بنحو 400 مليار دولار، بهدف تصنيع ما يقرب من 2500 طائرة في العقود المقبلة.
وتوضح المؤشرات أن أنقرة خرجت من الملف بخسارة عسكرية ومالية باهظة، خاصة أن شركاتها المشاركة في برنامج (إف-35) تنتج أكثر من 900 قطعة من أجزاء المقاتلة، كما أنها فقدت فرصة ذهبية لتحديث أسطولها الجوي، وتأمين حدودها في وقت تواجه فيه تهديدات من كل جانب جراء الحروب الكلامية التي يخوضها الرئيس رجب طيب أردوغان مع دول الجوار والعالم.
الاولى نيوز – متابعة