القطب الشمالي يمد أصابعه السحرية إلى شرق ليبيا
تداول نشطاء في موقع التواصل بشرق ليبيا صورا أخاذة وثقت وصول جبهة هوائية باردة من مناطق القطب الشمالي إلى الجبل الأخضر، ما جعل طبيعته تبدو كما لو أنها بشمال أوروبا.
أحد المصورين البارعين من أبناء المنطقة ويدعى سراج المشيطي، رصد بصمات أصابع القطب الشمالي وهي تضع لمساتها السحرية في مختلف تضاريس منطقة بالجبل الأخضر تدعى سي الحمري، فبرزت الماشية بوضوح لافت على خلفية بياض الثلج الناصع، وأثقلت ندف الثلج أغصان أشجار البرثقال فامتزج البرتقالي بالأخضر والأبيض.
ولم تغب تماثيل الثلج عن المشهد، وظهرت في أكثر من صورة مع إضافات محلية، وتعددت كما لو أن أهالي المنطقة تعودوا كل شتاء على مثل هذا النوع من الفنون.
اللافت في هذه الباقة من الصور، سعادة السكان بزيارة الثلوج لمناطقهم.. ابتسامات مشرقة ووجوه وضاءةوسط مناظر طبيعية ساحرة، زادت الثلوج من حسنها، علاوة على رائحة المطر وعبق الطبيعة المكللة بالثلج والتي للأسف لا تستطيع الصور نقلها.منطقة الجبل الأخضر، يزورها الصقيع في العادة على هيئة حبات برد تتجمع على الأرض لبعض الوقت قبل أن تختفي، إلا أن الجبهة الباردة هذه المرة دفعت بالثلوج بعيدا، وقطعت المتوسط لتتوسد أحراش الجبل الأخضر، في نزهة طالت مدتها في هذه المناسبة.
من المفارقات أن هذه المناظر الخلابة للطبيعة المكللة بالثلج توجد على أعتاب الصحراء الكبرى، فخلف هذه الغابة الجميلة على بعد بضعة كيلو مترات، تبدأ كثبان رمال الصحراء الكبرى، بطبيعتها القاسية وجفافها الفريد، وحرارتها الشديدة.
فهل ستمتد هذه الظاهرة وتصل يد القطب الشمالي الباردة إلى الصحراء ذاتها.. فنراها وقد تحولت إلى بياض لا حدود لامتداده