القضاء اللبناني يوجه تهمة التجسس لناشطة معارضة لحزب الله
وجه القضاء اللبناني تهمة التجسس للناشطة المعروفة بمعارضتها لحزب الله كيندا الخطيب، وهو ما شكك فيه عدد كبير من النشطاء، وأبدوا مخاوفهم من أن توقيفها تمهيد للانتقام منها.
ووجه القضاء اللبناني للناشطة تهمة التعامل مع العدو الإسرائيلي ودخول الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذكرت “الوكالة الوطنية للإعلام” أن مفوض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكرية بالانابة القاضي فادي عقيقي أدعى عليها أيضً بالتعامل مع جواسيس العدو الإسرائيلي.
وأحال القاضي المدعى عليها مع الملف إلى قاضي التحقيق العسكري الأول بالإنابة القاضي فادي صوان، وطلب استجوابها وإصدار مذكرة توقيف وجاهية في حقها.
في موازاة ذلك، نفذ ناشطون وأقرباء لكيندا ورفاقها، اعتصاما أمام مقر المحكمة العسكرية في منطقة المتحف بالعاصمة بيروت، وطالبوا بإطلاقها واعتبارها موقوفة سياسيا بسبب تغريداتها المناهضة للسلطة، وسط إجراءات أمنية مشددة فرضتها الشرطة العسكرية وفرقة مكافحة الشغب في قوى الأمن الداخلي عند مداخل المحكمة العسكرية وفي محيطها.
ورفض بندر، شقيق كيندا، الذي أوقف يوما واحدا قبل أن يتم إطلاق سراحه، تهمة العمالة لشقيقته، مشددا على أن “منطقة عكار الشمالية، (مسقط رأس الخطيب)، ليست ارضا للعمالة بل هي منبع ورافد للجيش اللبناني متخوفا من الانتقام من شقيقته على خلفية مواقفها السياسية المعارضة لحزب الله والعهد”.
من جهتها، قالت محامية الناشطة كيندا، جوسلين الراعي إن “القضية تسير وفق مسار قانوني طبيعي وسيتم تعيين جلسة تحقيق في اليومين المقبلين، والتحقيق سريّ وكل التسريبات غير حقيقية”.
وحذرِ وزير العدل اللبناني السابق أشرف ريفي من العودة إلى تلفيق التهم والقضايا، وقال على حسابه بـ”تويتر”: “هذا لعب بالنار لن يؤدي إلا إلى إلهاء الناس. لا ثقة بأجهزةٍ تتورط في تصفية حسابات مع ناشطي الثورة وتُسرِّب إتهامات للإعلام، على طريقة تحقيق أبو كلبشة. على القضاء وقف المهزلة. الحرية لكندة الخطيب وجميع الموقوفين ظلماً”.
وتأتي هذه الشكوك في ظل حملة من الاعتقالات العشوائية التي طالت نشطاء على خلفية مشاركتهم في المظاهرات الأسبوع الماضي في بيروت وطرابلس، إضافة إلى المواقف السياسية على وسائل التواصل الاجتماعي.
الأولى نيوز – متابعة