القبلة نحو البصرة
حسن النصار
نعم يجب ان تكون البصرة قبلة للمستثمرين، والشركات العالمية للنهوض بواقع هذه المحافظة العزيزة الصابرة، ويعد مشروع مجاري (القبلة) المتكامل من أكبر مشاريع البنى التحتية في العراق، وينفذ في البصرة المدينة التي لم تحصل على حقوقها الطبيعية منذ أربعين عاما، وبكلفة ٣٥٠ مليار دينار.. ولقد عجزت كل الحكومات عن تنفيذه ومنها من ماطلت وحاولت تخريبه منذ عام ٢٠١١ حيث أحيل المشروع إلى شركة موكل الهندية، وتم عرقلة مباشرتها بالعمل، وأقامت دعوى قضائية، وكسبتها في حينها، وعندما إستلم المهندس اسعد العيداني منصب محافظ البصرة إنصب إهتمامه على تنفيذ المشروع، وخرجت مظاهرات من أهالي المنطقة طالبت بتفيذه، وهذا ما ساعد الحكومة المحلية في الضغط على حكومة المركز، ووافقت على تنفيذه بعد أن طلبوا إشراك شركة محلية في تنفيذ المشروع، وتمت الدعوة المباشرة إلى شركة (النرجس للمقاولات) والتي بدورها وافقت على تنفيذه، وأوكلت لها المهمة، ويذكر إن مساحة المنطقة تعادل محافظة جنوبية، وفيها إثنا عشر حيا تمت المباشرة به عام ٢٠١٨ ومايزال العمل مستمرا وقد شارف على الإنجاز، وهو في مراحله الأخيرة من أعمال مجاري ثقيلة وأمطار وأسالة وأعمال التبليط، حيث كانت المنطقة مملؤة بقنوات المجاري والمستنقعات ومكبات النفايات.. وتعد الآن من أفضل المناطق في البصرة عند إنجاز المشروع قريبا، وبالتالي يمكن تصور البصرة كمدينة حضرية رائعة تعمل فيها شركات الإستثمار ويتم تعميرها وإعادة هيكلتها بمايتلاءم وإستحقاقها الإنساني الذي تاخر كثيرا عنها.