الاولى نيوز / بغداد
اكد القائم باعمال السفارة البريطانية في العراق /جون تاكنوت/وقوف بلاده المستمر بمقدمة الدول في الدعم الانساني للنازحين واللاجئين في المنطقة.
ونقلت السفارة في بغداد عن تاكنوت قوله في بيان ان” المملكة المتحدة تقف في مقدمة الاستجابة الإنسانية في المنطقة من خلال الدعم اللازم لإنقاذ حياة الملايين من الناس الذين يحتاجون لمساعدة ماسّة داخل سورية، وخارجها الهاربين للدول المجاورة.”.
واضاف ان” الدعم الذي تقدمه المملكة المتحدة هو مساعدة للعائلات والأطفال الذين تركوا وراءهم كل شيء عندما فرّوا للنجاة بأرواحهم من القصف والأسلحة الكيميائية والموت جوعا.”.مبينا ان” مايواجهه موظفو الإغاثة، والكثير منهم سوريون ظروفاً مروعة وغايةً في الصعوبة، وبشكل يومي، أثناء محاولاتهم إنقاذ الأرواح بضرب من ضروب البطولة.”.
وعد تاكنوت الضربات الجوية الموجّهة التي نفذتها المملكة المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا الشهر الحلي ضد منشات سورية بانها قلّصت قدرة /نظام الأسد /على تنفيذ مثل تلك الاعتداءات على شعبه مرة أخرى.”.مشيرا الى ” الترحيب الدولي الواسع لهذه العمليات من المجتمع الدولي. هذا دليل على أن العالم لن يسمح باقتراف انتهاكات للقانون الدولي دون التصدي لها.”.
ونوه الى ان” الموقف البريطاني واضح من حيث أن علينا أنْ ندافع عن النظام العالمي المرتكز على القوانين، والذي يحافظ على سلامتنا جميعا.”.
وذكر تاكنوت ان” الوزراء البريطانيين المتوجهين اليوم إلى بروكسل لحضور مؤتمر الدعم الإنساني، فإنهم سيدعون جميع أطراف الصراع إلى السعي إلى تسوية سياسية تحقق السلام في سوريا وهي الوسيلة الوحيدة التي يمكن لنا أن نضع بها حداً للمعاناة.”.
وقال ان” الوزراء البريطانيين سيؤكدون مجددا التزام حكومة المملكة المتحدة بعمل كل ما تستطيع لحماية المدنيين وموظفي الإغاثة الإنسانية الشجعان الذين يخاطرون يومياً بحياتهم في سبيل مساعدة هؤلاء المدنيين.”.
وبين تاكنوت انه ” إذا واصل /نظام الأسد/ وحكومتا روسيا وإيران تأخير هذا المسعى، فإن ذلك يعني موت مزيد من الناس، وأن يحل بسورية مزيد من الشقاء والدمار.”.
وبين ان” بلاده قدمت منذ عام 2012، في جميع أنحاء سوريا والمنطقة، أكثر من 27 مليون حصة غذائية، و12 مليون استشارة طبية، و10 ملايين حزمة إغاثة، و10 ملايين لقاح طبي حتى لا يقع الناس في براثن أمراض مميتة كما دعمنا خلال العام الماضي 175 منشأة طبية في سورية، وساعدنا في تدريب 125 من العاملين في المجال الصحي لتهيأتهم لهجمات مستقبلية محتملة والاستجابة لها ونساعد أيضا موظفي الإغاثة على التكيف مع الواقع الجديد للحرب.”.
وتابع تاكنوت انه ” من خلال العمل مع حكومة الولايات المتحدة، أنشأنا صندوقاً جديداً الهدف منه إيجاد ابتكارات وتكنولوجيا جديدة لإنقاذ الأرواح في مناطق الصراع وان يجد طرقا جديدة لمنع حدوث اعتداءات مستقبلية كالتي حدثت الشهر الماضي بقرصنة جهاز كمبيوتر ادى الى استهداف الطاقم الطبي بمنطقة الغوطة الشرقية في دمشق”.
ونوه الى ان” واقع الحال اليوم هو أن الإغاثة لم تعُد تنحصر في توزيع غذاء وماء وضمادات طبية. بل بات علينا أن نكون أدهى من نظام يعرقل عمل موظفي الإغاثة ويقتل المدنيين من أبناء شعبه دون إحساس بتأنيب الضمير.”.حسب وصفه.
وشدد تاكنوت على ان” دعم حكومة بلاده إللمدنيين السوريين واللاجئين الذين يحتمون في الأقطار المجاورة، با في خلقنها مساهمة للاستقرار والأمن في الشرق الأوسط.”.
وبدا في عاصمة الاتحاد الأوروبي بروكسل، امس مؤتمر دولي للدعم الانساني يستهدف جمع أكثر من 6 مليارات دولار لإعانة سوريا .