الفيليبين والولايات المتحدة تطلقان تدريباتهما العسكرية السنوية المشتركة
يبدأ آلاف من القوّات الفيليبينيّة والأميركيّة مناورات عسكريّة مشتركة في الفيليبين الاثنين، في وقت يُثير نفوذ بكين المتزايد في المنطقة مخاوف من نشوب نزاع.
وستتركّز التدريبات السنويّة التي يُطلق عليها اسم “باليكاتان” أو “تكاتف” بلغة تاغالوغ الفيليبينيّة، في الأجزاء الشماليّة والغربيّة من الأرخبيل، قرب مواقع متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي وتايوان.
وتطالب بكين بالسيادة على كامل مساحة هذا البحر تقريبا، وتعتبر تايوان جزءًا من أراضيها.
وتُطالب دول أخرى، بينها الفيليبين، بالسيادة على أجزاء من البحر حيث تُسيّر الولايات المتحدة دوريّات منتظمة.
وردا على تزايد النفوذ الصيني، عزّزت الولايات المتحدة تحالفاتها مع دول في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، بما في ذلك الفيليبين.
وقال الكولونيل الفيليبيني مايكل لوجيكو للصحافيّين قبل التدريبات “إنّ هدف القوّات المسلّحة، وسبب وجودنا، هو الاستعداد للحرب”.
أضاف “ليس هناك من تلطيف للأمر… بالنسبة إلينا عدم الاستعداد هو ضرر للبلاد”.
وسينضمّ خفر السواحل الفيليبينيّون إلى “باليكاتان” للمرّة الأولى بعد مواجهات عدّة بين سفنهم وخفر السواحل الصينيّين الذين يُسيّرون دوريّات في الشعاب المرجانيّة قبالة ساحل الفيليبين.
وستشمل تدريبات “باليكاتان” محاكاة على استعادة السيطرة على جزيرة قبالة مقاطعة بالاوان الغربيّة، قرب بحر الصين الجنوبي.
وستُجرى المناورات نفسها في مقاطعتَي كاجايان وباتانيس الشماليّتين، وكلتاهما على بُعد أقلّ من 300 كيلومتر (180 ميلا) من تايوان.
وعلى غرار السنة الماضية، سيشمل التدريب إغراق سفينة قبالة مقاطعة إيلوكوس نورتي الشماليّة، على بُعد مئات الكيلومترات عن تايوان.
وسيشمل تدريب آخر حرب المعلومات، والأمن البحري، والدفاع الجوّي والصاروخي المتكامل.
ونشرت الولايات المتحدة صواريخها الموجّهة من طراز ستاندرد ميسايل-6 (إس.إم-6) في الفيليبين استعدادا لـ”باليكاتان”، لكنّ لوجيكو قال إنّ هذه الأسلحة لن تُستخدم في التدريبات.
واتّهمت وزارة الخارجيّة الصينيّة الولايات المتحدة بـ”تأجيج المواجهة العسكريّة”، داعية الفيليبين إلى “التوقّف عن الانزلاق في الطريق الخطأ”.