الفيس بك والإستخدام المعاكس
الفيس بك والإستخدام المعاكس – خالد السلامي
في الرابع من شباط عام 2004اكتشف الطالبان الامريكيان مارك زوكربيرغ وادوارد سافيرين اللذان يدرسان في جامعة هارفارد الأمريكية في بوسطن خدمة التواصل الاجتماعي ( الفيسبوك) لغرض إقامة علاقان تواصل اجتماعي بين الناس على مستوى العالم وتبادل الافكار البناءة التي تخدم المجتمعات والأشخاص اضافة الى نشر كل مايستجد من تطورات علمية او ثقافية او تكنولوجية او رياضية وفنية اضافة الى الاستخدامات التجارية كلاعلانات والتسوق وغير ذلك من الاستخدامات ذات المنفعة العامة والخاصة وهكذا كان وهكذا استمر حتى توسع انتشاره فدخلت له مختلف المستويات الثقافية والعلمية والاجتماعية من البشر حيث راحت كل فئة من تلك المستويات تستخدم هذه الخدمة المتطورة حسب اهوائها وميولها ولا نريد ان نخوض في الاستخدامات الصحيحة والمعقولة من قبل بعض الفئات المتخصصة كل حسب مجاله فهذا هو من صلب مهمات وأهداف هذا المنجز الكبير على مستوى التواصل الاجتماعي .انما سنتعرض الى بعض التصرفات التي لا تمت لمهام هذا التطبيق بصلة والتي تعاكس الغاية الاساسية من اكتشافها فصار جمهور المشتركين فيه يعانون من بعض هذه التصرفات المملة فعلا فصرنا نجد صفحات البعض من المشتركين لاهم لها سوى ذكريات المتوفين قبل عشرات السنين وما أكثرهم وعلى الاخرين التعاطف معهم وهناك من ينشر ويصور زيارة جاره او زميله له مع انهم يلتقون وربما يأكلون ويشربون سويا كل يوم وهناك من يستغل مجلس عزاء لأحد معارفه او اقرباءه ليصور نفسه وسط المجلس ليبلغ العالم كله انه أدى واجب العزاء لصاحبه دون مراعاة لمشاعر اصحاب العزاء المنكوبين بفقدان عزيزا لعم وهناك من يستغل حاجة الفقير ليتصدق عليه ولايعطيه شيء الا بعد ان يصوره لينشره امام الملأ دون مراعاة لحالة ومشاعر ذلك الفقير الذي تصدق عليهوهناك من حول هذه الخدمة منبر لنشر الخلافات والفتن والمهاترات بين المختلفين اضافة بعض الاستخدامات غير اللائقة خلقيا واجتماعيا كنشر الصور والفيديوهات السيئة والمعيبة عدا التعدي على حسابات المشتركين من خلال اختراق حساباتهماو مايسمى بالهكر للاساءة لهم او التحدث باسمهم بامور غير صحيحة دون علمهم ونشر بعض الموبقات على حساباتهم..وهنا ندعُ من أبدع في اكتشاف الفيسبوك وأجرى كل تلك التحديثات الراقية عليه ان يضع حدا لتلك الاختراقات وذلك بوضع أساليب وإجراءات لايمكن اختراقها لغرض حماية حسابات مشتركيهم كما نرجو من المشتركين الكرام ان لايشغلوا اصدقائهم بامور الاحزان خصوصا التى مضى عليها سنين طوال فلا بأس أن ننشر خبر وفاة احد افراد الاسرة او الاقرباء او حتى صديق مقرب لكي يعلم أصدقاؤنا بالخبر لكن ماذنب الناس ان تبقى مشغول بشوقك لذلك المتوفي فتنشر شوقك له في كل لحظه ولسنين طوال وعلى أصدقائك ان يجاملونك والا فربما ستغضب منهم وماعلاقة الناس بادائك لواجب عزاء لصاحبك فلا اظن هناك داع لنشر مثل هكذا امور ..لنجعل من هذه المنصة الرائعة مكانا لتبادل الثقافات والعلوم والاراء والأخبار ولنعزز تواصلنا بماينفع مجمتعنا وعوائلنا لا ان نجعلها مناحة وبكاء مدى الحياة و بلا حدود .