الفواكه المجففة والأسماك.. 6 أطعمة مثالية لمواجهة كورونا
في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد، يفضل الناس الذهاب لقضاء احتياجاتهم من السوق بشكل أقل، خوفاً من العدوى، لذلك يملأون عربات التسوق بكميات كبيرة من الأطعمة التي تحظى بصلاحية أطول والمعالجة صناعيا، لكنها ليست صحية في أغلب الأحيان.
ويوضح لنا أخصائيو تغذية كيفية اختيار الأغذية واستهلاكها خلال هذه الفترة، وكالة الأنباء الإسبانية “إفي”.
وقالت المتخصصة في التغذية سوليداد باروتي لصحيفة “نيويورك تايمز” إن مشتريات الخوف والقلق التي تزايدت بشكل كبير في ظل أزمة انتشار “كوفيد-19” قد يكون لها نتائج مختلفة تماماً عن الهدف الأساسي منها، نظراً لأن الأطعمة المصنعة والمعالجة التي نلجأ إليها ليست الحل. 7
وحذرت باروتي من أن هذه الأطعمة، التي تحتوي على نسبة عالية من السكر والملح والزيوت المضافة والطحين المكرر والمواد الغذائية الاصطناعية، مسؤولة عن السمنة والعديد من الأمراض التي تزيد من خطر الوفاة بسبب فيروس كورونا المستجد.
وفي الوقت نفسه، فإن نقص الطعام الطازج يضعف المناعة، ما يجعلنا أكثر عرضة للخطر.
من جانبها، أكدت إستيفانيا رامو لوبيز، أخصائية التغذية والخبيرة في تكنولوجيا الغذاء، أن الأطعمة المصنعة التي نستهلكها بشكل مفرط في كثير من الحالات أثناء الوباء: “يمكن تقسيمها إلى نوعين: صحية وغير صحية”.
وأوضحت الخبيرة بالمعهد الطبي الأوروبي للسمنة أن المنتجات المعالجة هي تلك التي خضعت لأي نوع من التجهيز في صناعة الأغذية، على عكس تلك التي لم تتعرض لأي نوع من التجهيز الصناعي مثل المنتجات الطازجة كاللحوم والأسماك أو البيض.
وأضافت أن الأطعمة المصنعة الصحية غالباً ما تتضمن الأطعمة التي خضعت للحد الأدنى من المعالجة وتزود النظام الغذائي بسلسلة من العناصر الغذائية الجيدة.
على العكس من ذلك، فإن الأغذية المعالجة غير الصحية، تشمل تلك الأطعمة التي خضعت لمعالجات مختلفة وتحتاج إلى كمية كبيرة من الإضافات لحفظها لكن عادة ما يكون لها مظهر نهائي جذاب، وفقا لرامو.
وقالت الإخصائية إن هذه “المواد الغذائية غير الصحية تحتوي على القليل جداً من العناصر الغذائية الجيدة أو لا تحتوي عليها على الإطلاق، وتتكون بشكل أساسي من الأحماض الدهنية المشبعة والسكريات المضافة وتركيزات عالية من الملح”.
كما أكدت أنه “في كثير من الحالات، إذا تم تناولها بشكل متكرر، قد تضر بصحتنا”.
وفي المقابل، حددت رامو بعض الأطعمة المصنعة الصحية التي تبرز في عربات التسوق أثناء جائحة فيروس كورونا:
1- منتجات الألبان
يبرز الحليب والزبادي والجبن، ويوصي من هذه المنتجات بالأصناف التي لا تحتوي على السكريات المضافة وأنواعها شبه منزوعة الدسم أو الكاملة، نظراً لقدرتها على إشباعنا وتسهيل امتصاص العناصر الغذائية مثل الكالسيوم أو “فيتامين د”.
وأضافت: “يجب أن نحاول تجنب البدائل مثل الجبن المطبوخ أو المعبأ لأنه يحتوي على دقيق أو نشاء من بين مكونات أخرى”.
2- دقيق الحبوب
أوضحت رامو أن “هذه الأطعمة تشمل القمح والخبز والمعكرونة”، ومن بين أصنافها، تبرز أنواعها الكاملة بنسبة 100% أو تلك التي تحتوي على الحبوب الكاملة، بسبب ما توفره من الألياف والفيتامينات (خاصة المجموعةB) والمعادن، والتي تمد الجسم بفوائد عديدة وقدرتها على إشباع الشهية
3- زيت الزيتون
توصي رامو بتخصيص النوع البكر الممتاز للاستهلاك النيء في السلطات والخبز المحمص، والبكر العادي للاستهلاك الساخن عند طهي الطعام.
وأكدت الخبيرة أن الاستهلاك المعتدل لهذا الزيت يساعد في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية، والحفاظ على جهاز المناعة، وتنظيم حركة المعدة وحماية المخ، كما أنه يوفر الأحماض الدهنية الصحية، مثل “أوميجا 3″ و”فيتامين إي”، وله تأثير مضاد للأكسدة ومضاد للالتهابات والميكروبات”.
من ناحية أخرى، ينصح باستخدام “أنواع أخرى من الزيوت مثل الكتان أو جوز الهند بشكل متقطع وتجنب الزيوت المصفاة قدر الإمكان”.
4- الخضراوات المحفوظة
أوصحت رامو باستهلاك الأنواع الكاملة أو المفرومة أو المطبوخة من الفواكه والخضراوات والبقوليات المعبأة.
وقالت: “بهذه الطريقة ستستمر في توفير جزء كبير من خواصها الغذائية، لكن ينبغي تجنب الأنواع المطهية بالفعل على شكل طبق محضر”.
5- اللحوم والأسماك
تسلط الأخصائية الضوء على الأنواع المعبأة والمجمدة، وتشير إلى أن الأسماك يمكن أن تكون أيضا في صور مملحة أو معبأة أو مدخنة.
وتنصح رامو باستبعاد اللحم المفروم المعبأ، لأنه يحتوي على العديد من الإضافات لحفظها
6- الفواكه المجففة والبذور
أوضحت رامو إن أنواع هذه الأطعمة التي تأتي مقشرة أو مفرومة أو محمصة قليلا، توفر كل خصائصها المفيدة المستمدة من محتواها من الأحماض الدهنية والفيتامينات والمعادن.
متابعة / الاولى نيوز