منوعات

الفنان سامي قفطان : الدراما بحاجة الى لأعمال كوميدية رصينة تمسح الدموع

أكد الفنان سامي قفطان، أن نسبة المشاهدة للدراما العراقية ما زالت ضئيلة، وفيما دعا إلى الابتعاد عن المواضيع الدرامية المكررة وتقديم أعمال كوميدية رصينة، أشار إلى أنه يتمنى تجسيد دور “هاملت”. 
وقال قفطان لوكالة الأنباء العراقية (واع): “عند امتلاك اي شخص موهبة فمن السهل أن يدخل المجال الذي يبدع فيه، وعندما ينجح فعليه الحفاظ على هذا النجاح من خلال احترام من يخاطبهم في عطائه الفني، وأن يكون صادقاً في الاختيار والتقديم ناهيك عن المسؤولية الأخلاقية التي يجب أن يحافظ عليها”. 
وأضاف، “الصدفة قادتني في بداياتي إلى أن أتتبع اعلان شركة الصافي للسينما والتي كانت تطلب وجوهاً جديدة للتمثيل في فيلم (دموع الذكريات)، وفعلا قدمت طلب انتماء وخضعت للاختبار ونجحت وأسند لي المخرج نعيم الصافي دوراً في الفيلم ووضعت قدمي على السلم الذي أوصلني إلى ما أنا فيه اليوم”. 
عالم الغناء
وتابع قفطان، “دخلت عالم الغناء حين كنت في خدمة العلم وبعد أن اقتنعت بأن أبقى ممثلاً قررت ترك الغناء”، لافتا الى أن “على الممثل أن يمثل كل الشخصيات الموجودة في الحياة، تأريخية منها ومعاصرة لكني كنت أتمنى أن أمثل رائعة شكسبير (هاملت)”.
وتابع، “لو عاد بي الزمن الى الوراء سأختار مجالا آخر يكفيني مادياً ولن أترك التمثيل لأنه خدمة للمجتمع”، موضحا أنه “الفن أخذ مني شبابي الذي لم استثمره ببناء حياتي الأسرية الممتلئة مادياً لكنه عوضني بحب الناس الذي لا تعادله المادة”. 

الدراما العراقية
ورأى قفطان أن “نسبة مشاهدة الدراما العراقية ما زلت ضئيلة، والدليل أننا لم نستطع أن نسوق عملاً واحداً لبلد عربي”، بحسبه، مشددا على ضرورة “الابتعاد عن المواضيع الدرامية المكررة التي طرحتها أكثر من قناة فضائية، واختيار قضايا درامية مفرحة من خلال كوميديا رصينة لتمسح الدموع والعنف وتجمع رصاصات الأسلحة وترمي بها إلى البحر”.
ولفت إلى، “إن الحلم الذي أسعى الى تحقيقه هو اخراجي عملا تلفزيونيا ضخما يحقق الطموح والثقة لدى الجمهور”، معربا عن امله “بتجسيد شخصية كالتي جسدها الفنان العربي عمر الشريف في فيلم (في بيتنا رجل)”. 
وأكد أنه في حال عرض عليه تجسيد قصة حياته في عمل درامي خلال فترة شبابه وبداية مشواره، سيرشح نجله أحمد وهو خريج معهد الفنون الجميلة.
ويعد الفنان سامي قفطان قامة فنية كبيرة تركت بصمة مميزة في تأريخ الفن العراقي، لما قدم من أرث فني زاخر بالإبداع على مدى عقود من الزمن.
وبدأ مشواره الفني عام 1960 وحفر اسمه على صخرة الابداع ليكون رقماً فنياً صعباً بين سائر الفنانين العراقيين، حيث يمتلك حساً قوياً لفرز الأشياء عبر موهبته المتجددة.
وجسد قفطان العديد من الشخصيات في الدراما والسينما فكان مقنعاً في كل اعماله الفنية، ويختار أدواره بعناية فائقة كما أنه حذر جدا في التعامل مع الآخرين.
وحاز على جوائز عدة خلال مسيرته الفنية الطويلة ولعل أهمها جائزة افضل ممثل مسرحي عام 1975، وافضل ممثل في مهرجان تونس العالمي وكذلك افضل ممثل في مهرجان قرطاج العالمي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى