الفريق الوطني للمشاريع المتجددة: العراق من البلدان الغنية بالنشاط الشمسي
أكد رئيس الفريق الوطني لمشاريع الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة نصير كريم قاسم، اليوم الخميس، أن استخدام موارد الطاقة الشمسية المتاحة في العراق سيحقق جدوى اقتصادية ومجتمعية وبيئية كبيرة، فيما أشار إلى أن محطات الطاقة الشمسية ستعزز وتساند عمل الشبكة الكهربائية الوطنية.
وقال قاسم، للوكالة الرسمية تابعته (الاولى نيوز): إن “العقود التي أبرمتها الحكومة لتنفيذ مشاريع الطاقة الشمسية تعتبر خطوة أولى لبدء عمليات التحول الطاقي بالانتقال من الإنتاج التقليدي باستخدام الوقود الاحفوري إلى طرق جديدة للإنتاج بالاعتماد على مصادر الطاقة الشمسية، حيث يعد العراق من البلدان الغنية بهذا النشاط الشمسي”، مبيناً أن “التحديات التي تواجهها الشبكة الكهربائية الآن كبيرة جداً، إذ إن هناك زيادة طلب مفرط على الطاقة الكهربائية بسبب ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير”.
وأضاف قاسم، أن “بدء إنشاء محطات استثمارية في مجال الطاقة الشمسية يعتبر خطوة على الطريق، حيث ستكون خير معزز وساند لعمل الشبكة الكهربائية، كما أنها تعد واحدة من إيفاء العراق بالتزاماته الدولية حول تخفيف الانبعاثات المتأتية من استخدام الوقود الاحفوري ذي طبيعة تلوث كبير جداً، وبالتالي الانتقال للوقود الأخضر وهي خطوة على الطريق الصحيح لبدء مشوار إنتاج يحقق جدوى فنية واقتصادية وبيئية كبيرة جداً والعراق بحاجة ملحة لهكذا نشاط”.
وأوضح أن “الإنتاج الحقيقي للطاقة الشمسية سيكون متخصصاً في قطاع التوزيع، حيث تم توقيع عقدين رئيسين في موضوع الطاقة الشمسية بالمحطات الكبيرة”، مشيراً إلى أن “رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، أصدر أمرا ديوانياً بتشكيل فريق يرتبط بمكتبه الخاص وهذا الفريق يعنى بإدخال نشاط الطاقة الشمسية في قطاع التوزيع أي في قطاعات الاستهلاك المهمة”.
وتابع أن “قطاعات الاستهلاك ذات النسبة الأكبر تشكل 93% قطاعات حكومية وسكنية وتجارية، وبالتالي من أنسب الحلول السريعة والذكية أن نذهب إلى استخدام الطاقة الشمسية في هكذا دوائر أي في قطاع التوزيع وربطها على الجهد الواطئ لتحقيق قفزة كبيرة في تخفيف الأحمال على الشبكة الكهربائية في قطاع التوزيع”.
ولفت إلى أن “الطلب الآن على الشبكة الكهربائية متزايد بسبب ارتفاع درجات الحرارة ليست في العراق فقط بل في الكثير من البلدان منها الكويت أيضاً حدث هناك تعثر في الشبكة الكهربائية ومصر كذلك عانت من الانقطاعات”، موضحاً أن “الاحتباس الحراري الآن بدأ يظهر تأثيره وبالتالي الطلب على الطاقة متزايد في كل بلدان المنطقة نتيجة التصحر خاصة في مناطقنا التصحر الذي غلب على سلوكيات الأجواء في العراق وهكذا أجواء يرافقها زيادة طلب على الطاقة”.
وأشار إلى أن “الذهاب لموارد الطاقة الشمسية المتاحة في العراق وتسييرها باتجاه دعم الشبكة الكهربائية خصوصاً في قطاع التوزيع لتجاوز كل مراحل الشبكة الكهربائية من إنتاج ونقل والذهاب لمراكز الأحمال سيحقق جدوى اقتصادية كبيرة جداً ويفتح لنا فرص عمل للشباب العاطلين أو الخريجين الجدد وكذلك يحقق جدوى بيئية كبيرة جداً خصوصاً أن العراق لغاية اليوم إنتاجه للطاقة الكهربائية من الوقود الاحفوري، ولذلك نحن ذاهبون باتجاه منظومات استدامة خضراء تماشياً مع التزامات العراق الدولية في مجال التغيرات المناخية”.