الغزو والخميس الأسود
الغزو والخميس الأسود – يونس حمد
بدأ الغزو العراقي لدولة الكويت في يوم الخميس الثاني من شهر اب عام 1990 بغارات عنيفة شنها سلاح الطيران الجيش على الحدود ثم هجوم بري من قبل قوات الحرس الجمهوري و قوات البحرية الى داخل الحدود الدولية ، في البداية كانت الذريعة اندلاع ثورة مجموعة من الضباط في الجيش الكويتي ضد العائلة الكريمة آل الصباح ، وعلى إثر هذا الاجتياح جرت اتصالات واسعة بين العواصم العالمية لوقف الاجتياح ووضع حد للأعمال العسكرية العراقية ولم تفلح هذه الجهود بل استمرت الغزو . تعود جذور اجتياح او الغزو اب 1991 أو ما سمي بحرب الخليج الثانية (بعد حرب الخليج الأولى العراقية الايرانية 1980-1988 الذي شهد حدثين على جانب كبير من الأهمية وهما حجج وهمية من الجانب العراقي اولا بعد وقف إطلاق النار بين العراق وإيران، قررت الكويت زيادة إنتاجها النفطي، مخالفة بذلك الاتفاقات المعقودة في إطار منظمة(الأوبك) وقد اعتمدت، في تحقيق هذه الزيادة الإنتاجية على آبار الرميلة، و بعض ابار اخرى الواقعة في المنطقة الحدودية بين البلدين ،الشي او الحدث الثاني دائما كان العراق يطالب بضم الكويت الى العراق ، طالب فيه بضم الكويت إلى العراق، على أساسأنها تاريخياقضاء تابعة للبصرة، بل إنها تشكل جزءاً متكاملاً مع العراق، وبعدم وجود حدود بين البلدَين. وطلب من شيوخ الكويت، أن يعاون على إعادة الأمور الى طبيعتها كانت تلك في زمن عبدالكريم قاسم ومن قبلها النظام الملكي ، لكن في زمن حزب البعث بقيادة المعدوم صدامحسين قلب كل الموازين ودخلت قوات العراقية دولة الكويت في (الخميس الاسود) من صبيحة الثاني من اب عام 1990. بعد الغزو بأيام قليلة من دخول القوات العراقية إلى الكويت اعلنت الأمم المتحدة حينها حصاراً لم يخرج منه العراقيون إلا بعد حرب الخليج الثالثة و دخول القوات الامريكية الى بغداد في العام 2003 و إطاحة نظام صدام حسين. هناك أشياء يمكن أن تقال عن عقبة الزمن ، في رواية تقول: ان هناك اختلافاً في ترجمة بعض الأوراق كما أشيع في اكثر من وكالة الانباء العالمية والصحف الذي كشفت عنه وثائق ويكيليكس لتعيد طرح السؤال الذي دائما تردد عن دور الولايات المتحدة الامريكية في تلك الغزو، وعما إذا كانت السفيرة الأمريكية في العراق وقتذاك أبريل جلاسبي قد أعطت”الضوء الأخضر” فعلا للرئيس النظام العراقي الأسبق صدام حسين لغزو الكويت أثناء لقائها به قبيل اجتياح الجيش العراقي للكويت ايام اي يوم 25/7/1990 في البداية الغزو انتقد الجميع بصورة كبيرة أداء الولايات المتحدة الامريكية في هذا السياق،حيث يؤكد أنه كان يوجد فجوة كبيرة بين الطموح المتعلق بالغزو.مهما قيل و يقال أن العدوان او الغزو العراقي على دولة الكويت ارتكبها النظام العراقي كان خطأ فادحا، وأن مأساة إنسانية مروعة خلال فترة الغزو لن ينساها التاريخ. وفي النهاية ، يعتبر الغزو العراقي لدولة الكويت احتلالًا لدولة عضو في الجمعية العامة للأمم المتحدة لدولة عضو في الأمم المتحدة ، وهذا الاحتلال غير مسار خريطة في العالم خاصة في الشرق الأوسط والعلاقات بين الدول ، وكذلك أثر ذلك الغزو على الانقسام والتمايز بين الدول العربية بينها وبين الدول الإسلامية غير العربية الأخرى ، ووجود وحضور دول أخرى في الساحة ، بما في ذلك أمريكا والوجود الإيراني حتى يومنا هذا.