العوادي: طريق التنمية نقطة انطلاقة لتغيير بوصلة الاقتصاد وتحويل العراق لممر دولي
كشف المتحدث باسم الحكومة باسم العوادي، اليوم الأربعاء ، عن مزايا مشروع طريق التنمية على مستقبل العراق اقتصادياً، فيما أشار الى أن رئيس الوزراء تبنى منهجاً سيعيد بناء فلسفة الاقتصاد العراقي.
وقال العوادي، للوكالة الرسمية تابعته (الاولى نيوز)، إن “مشروع طريق التنمية العملاق ذا الأبعاد الاقتصادية والجيوسياسية، سيحول العراق إلى ممر دولي بري من خلال ربط الغرب بالشرق، فضلاً عن أنه سيكون نقطة انطلاقة تأريخية في تغيير بوصلة الاقتصاد العراقي نحو التنوع والموارد غير النفطية وسيفتح مئات آلاف فرص العمل باعتباره الشريان لميناء البصرة ومدينة البصرة الصناعية”.
وأضاف أن “المشروع سيجعل الطريق من العراق نقطة التقاء لجميع الدول المعنية به، وسيكون بهذه المشاركة الإقليمية والعربية مشروعاً للاقتصاد الجمعي وتشابك المصالح الاستثمارية لكل دول المنطقة”، مؤكداً أن “هذا المنهج تبناه رئيس الوزراء، كرؤية عراقية اقتصادية وسياسية جامعة تعيد بناء فلسفة الاقتصاد العراقي بالكامل محلياً، وتكون نموذجاً إقليمياً جديداً للالتقاء على المشتركات الاقتصادية الكبرى وتبادل المنافع وتوليد الثقة المعززة للأمن والاستقرار في عموم غرب آسيا”.
يذكر أن وزارة النقل، كانت قد أعلنت عن موعد تنفيذ طريق التنمية من قبل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني.
وقال مدير عام الشركة العامة للموانئ العراقية التابعة للوزارة، فرحان الفرطوسي، إنه “خلال العام الحالي سيشهد العراق الإعلان عن تنفيذ “طريق التنمية” من قبل رئيس الوزراء خلال مؤتمر إقليمي”.
وتابع أن “مشروع طريق التنمية سيربط ميناء الفاو بموانئ البحر المتوسط والطرق البرية والسككية بأوروبا ودول القوقاز”، موضحاً أن “الطريق سيشمل خطين: الأول سككي ذهاب وإياب، والثاني سيشمل طريقاً برياً جديداً يختلف عن الطريق السابق، إضافة إلى أن هناك حقيبة كبيرة من المشاريع الاستثمارية سوف يكون لها الحظ الأوفر مع المباشرة بطريق التنمية”.
وكان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، قال في وقت سابق إن “مشروع طريق التنمية والقناة الجافة ليس فقط للعراق وتركيا وإنما للمنطقة والعالم، وهو الممر العالمي لنقل البضائع والطاقة ويربط الشرق بالغرب”، لافتاً إلى أن “هذا الممر سينقل البضائع والطاقة”.
وتابع رئيس الوزراء أن “الطاقة التي سوف تُنقل عبر طريق التنمية (القناة الجافة) ستكون من دول المنطقة ومن العراق الذي من المؤمل أن يكون خلال السنوات المقبلة وفق الرؤية التي تعمل عليها الحكومة دولةً مصدرة للغاز بحكم ما يمتلكه من ثروة غازية هائلة”.
وأكد أن” هذا المشروع كان محط بحث مستمر بين العراق وتركيا على مختلف المستويات، واليوم وصلنا إلى هذا الإعلان مع الرئيس أردوغان”، موجها” الدعوة للأشقاء في دول المنطقة إلى عقد اجتماع قريب ببغداد لمناقشة مراحل هذا المشروع الحيوي بشكل تفصيلي”.
وبين: “سوف يكون هناك خط للسكك الحديدية ينقل البضائع، في المرحلة الأولى بسعة 3.5 ملايين طن، لنصل في المرحلة الثانية إلى 7.5 ملايين طن، وطريق التنمية (القناة الجافة) سيشتمل على النقل البري وخطوط نقل الطاقة، فضلاً عن ميناء الفاو، والمدينة الصناعية التي ستكون من أضخم المدن في الشرق الأوسط، والمكونات الصناعية في مشروع طريق التنمية (القناة الجافة) ستولد فرص عمل هائلة للعراق ودول المنطقة، بما فيها فرص للصناعات ورجال الأعمال، وتكون مركز استقطاب للتجارة العالمية”.
وأشار إلى أن “التعاون بين العراق وتركيا لن يقتصر على هذا المجال، فهناك شركات تركية عاملة بشكل فاعل في العراق، وقبل أسبوع افتتحنا مدينة طبية بأحدث المواصفات في البصرة نفذتها شركة تركية، ومن المؤمل افتتاح مستشفى آخر بتنفيذ الشركة نفسها”.