العمال الكردستاني يعلق على إنتشار الشرطة الاتحادية بسنجار: قضيتنا ليست مع العراق
علق القيادي في حزب العمال الكردستاني، كوران بايك، السبت، 21 تشرين الثاني، 2020، على انتشار قوات الشرطة الأتحادية في قضاء سنجار في اطار تطبيق الاتفاق الذي أبرم مؤخرا بين حكومة إقليم كردستان والحكومة الأتحادية، مبينا أن حزب العمال لن يرفع السلاح بوجه القوات العراقية.
وقال بايك ، إن “حزب العمال الكردستاني يعتبر موضوع سنجار شأنا عراقياً داخليا، ويعمل على مساعدة المكون الايزيدي وهو من دافع عنه عندما انسحبت قوات البيشمركة خلال دخول داعش للقضاء”.
واضاف أن “وصول قوة أمنية عراقية إلى سنجار أمر اعتيادي جدا بالنسبة لنا، وحزب العمال لن يتدخل بشأن تحديد مصير أهالي القضاء، ولن يرفع السلاح بوجه القوات العراقية، لأنه صاحب قضية، وقضيته مع تركيا وتمددها في شمال العراق”.
ويوم أمس، افاد مصدر أمني من محافظة نينوى، بوصول لواءين من الشرطة الاتحادية إلى قضاء سنجار.
وقال المصدر ، إن “لواءين من الشرطة الاتحادية وصلا إلى قضاء سنجار، كجزء من الاتفاق الاخير الذي ابرمته حكومة بغداد مع إقليم كردستان”.
وكان مستشار الأمن القومي، قاسم الأعرجي، أكد الإثنين، (09 تشرين الثاني، 2020)، أن الشرطة المحلية ستمسك الملف الأمني في قضاء سنجار وقوات الجيش في الأسوار الخارجية.
وقال المكتب الإعلامي لمستشار الأمن القومي في بيان تلقته (الاولى نيوز)، إن “الأعرجي شارك في مؤتمر عشائري اجتماعي، عقد في ناحية سنوني التابعة لقضاء سنجار، تحت عنوان، ( كلنا العراق)، بحضور نائب قائد العمليات المشتركة، الفريق الركن عبد الأمير الشمري، ووكيل جهاز الأمن الوطني”.
واضاف البيان أن “الأعرجي نقل تحيات رئيس مجلس الوزراء، مصطفى الكاظمي، الى أهالي سنجار”، مؤكدا أن “سنجار عراقية، وأن الأولوية هي لإعادة النازحين الى مناطقهم بشكل آمن”.
وبين الأعرجي أن “الانتقام ليس هو الحل، وأن الاستمرار في التعاطي مع مشاكل الماضي لا يخدم الجميع”.
وأشار الأعرجي إلى أن “الملف الأمني في قضاء سنجار سيدار من قبل الشرطة المحلية من أهالي سنجار في الداخل، وأن الجيش العراقي سيكون الطوق الخارجي، وزمام الأمور بيد الحكومة الاتحادية والقرار قرار عراقي، موضحا أن هنالك من أراد إشاعة الخلاف والخوف بين أهالي سنجار، ولأسباب معروفة”.
وتابع أن “الإعمار يحتاج الى جهد دولي بالاتفاق مع جميع الأطراف، وعلينا إعادة الحياة الى سنجار وتطبيع الأوضاع فيها وإشاعة مبدأ الصلح المجتمعي والسلم الأهلي، مع التأكيد على معاقبة المسيء، مؤكدا أن سنجار هي جزء من محافظة نينوى وستبقى لأهلها، وهي بمثابة عراق مصغّر” ، مشيرا الى أنه “سينقل جميع مطالب أهالي ووجهاء قضاء سنجار الى السيد رئيس مجلس الوزراء”.
ولفت البيان إلى أن “المؤتمر شارك فيه وجهاء وشيوخ عشائر ورجال دين وممثلون عن أهالي سنجار من جميع الطوائف والمكونات “.