العمالة الاجنبية تزاحم شباب البلد
افصحتْ وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، الاحد، عن ان نسبة تنافس العمالة الاجنبية لنظيرتها العراقية في القطاعين الخاص والمختلط، وصلت الى80 بالمئة، فيما دعت وزارة الداخلية لتنظيم حملة ضد العمالة التي تدخل بشكل غير شرعي للعمل في التسول.
وقال مدير عام دائرة العمل والتدريب المهني بالوزارة رائد جبار باهض في تصريح اطلعت عليه (الاولى نيوز)، ان “الوزارة ومن خلال متابعتها لاوضاع العمالة الاجنبية والمحلية في البلاد، فقد شخصت تنافسا كبيرا من قبل العمالة الاجنبية على حساب المحلية، والتي وصلت نسبتها الى 80 بالمئة في القطاع الخاص او المختلط”.
وعزا باهض “التراجع الحاصل في تشغيل العمالة العراقية، الى اسباب عدة، منها توجه الشاب العراقي للحصول على وظيفة بالقطاع الحكومي اكثر من القطاع الخاص، اضافة الى عدم كفاية الاجر لكي يعيل أسرته، بينما يجده نظيره الاجنبي جيدا له ولأسرته”.
وأضاف، أن وزارته “اشترطت نقاطا عدة على صاحب العمل في حال توظيفه لعامل اجنبي، منها العودة الى قاعدة بيانات العاطلين ومقارنة المهارات والشروط المتوفرة بالعامل الاجنبي مع المسجلين فيها”، مؤكدا ان “القانون نص على انه في حال وجود مناظر له محليا، يمنع من دخول الاجنبي ويشغل المحلي بدلا منه”.
واردف، “اما في حال عدم وجود مناظر لمهارات العامل الاجنبي ضمن قاعدة البيانات، فيتم ادخال الاجنبي مقابل تدريب اربعة عاطلين من المحليين لاكتساب الخبرة”، مشيرا إلى أنه :عند ادخال عامل اجنبي الى البلاد بطريقة غير شرعية، فتتم محاسبة صاحب العمل قانونيا”.
وأوضح باهض، أن “بعض العمالة الاجنبية تدخل الىالعراق عن طريق الفيزا السياحية او الزيارات، وبعدها تتجه الى العمل في التسول او غيرها من الاعمال، خاصة العمالة الباكستانية منها، الامر الذي زاد من اعداد المتسولين في بغداد والمحافظات خلال المدة الأخيرة”.