العزوف عن المشاركة في الانتخابات فرصة للفاسدين
الكاتب : نعيم الهاشمي الخفاجي
واجب المواطن المشاركة بالانتخابات وان لايفرط بصوته الانتخابي،عدم المشاركة تعني فسح المجال لأنصار الفاسدين من أحزاب وجماعات في الذهاب للانتخابات والسيطرة على مجلس النواب أو على الحكومات المحلية، عملية التغير تتم وفق أعضاء مجلس النواب، بالعراق للاسف غالبية المواطنين لم يذهبوا للانتخابات للتصويت وان ذهبوا للاسف يمنحون اصواتهم للسراق واللصوص والسذج والفاشلين والجهلة، يقول المفكر والكاتب الأمريكي المناهض للإمبريالية هواد زن اليساري والديمقراطي( واجب الناس المشاركة في اتخاذ القرارات سواء،كانت ضد الحرب أو في صنع السياسيين بشكل عام، ويقول شأن من ذا، المؤرخ يقول هذا ليس شاني، والمحامي يقول هذا ليس شاني، ويتساءل هذا شأن من؟ وهل يعني هذا انكم ستتركون حسم اهم القضايا في العالم إلى أولئك الفاسدين الذين يتولون حكم البلد؟)،
كلام هواد زن في كتابه الشهير قصص لم ترويها هوليوود وهو ينتقد الجرائم الأمريكية بحق شعوب مثل كوبا والفلبين وامريكا الجنوبية و……الخ لكن كلامه أيضا ينطبق على وضعنا العراقي المواطن يرفض المشاركة ويريد التغير، يذهب للانتخابات ويترك المرحوم احمد الجلبي ويعطي صوته لافشل الفاشلين وفي الاخير يلعن حظه العاثر، الخلل في البيئة العامة والتي للاسف لا تستطيع حسن الاختيار، في صفحات الفيس بوك تجد الكتاب أصحاب الشعارات مقالاتهم التافهة والتي تدعم الفاسدين تجد المعجبين في هذه المقالات التافهة بالآلاف بينما الكتاب الحقيقيين لا تجد المعجبين في مقالاتهم عدة أشخاص فقط ولربما صفر وهذا دليل أن الناس تعشق أصحاب الشعارات، بعض من مطلقي الشعارات يشعرون بعقدة الدونية لذلك تراه يرفع شعارات ظاهرها الوطنية وباطنها هو الخنوع والعبودية والذل.
