العراق ينضم إلى الاتحاد الدولي للفلك وجامعة بغداد تفتتح المعرض الفلكي الخامس
بادرة علمية وفلكية مهمة شهدتها جامعة بغداد بافتتاح المعرض الفلكي الخامس برعاية عميد كلية العلوم واشراف رئيس قسم الفلك والفضاء في كلية العلوم جامعة بغداد وذلك صباح يوم الثلاثاء الموافق ٢٥/١/٢٠٢٢ على قاعة المعرض الفلكي. وتضمن المعرض الإعلان عن إطلاق خبر انضمام العراق للاتحاد الدولي للفلك iau منذ ٢٣ من شهر آب لعام 2021 وطرح خلال المعرض الفلكي عرض عدد من انواع التلسكوبات الفلكية بأنواعها (الكاسرة والعاكسة والمركب) كما تم عرض مرصد صغير على شكل قبة فلكية في جناح خاص بأعمال الهواة والطلبة، وتم عرض صور لرصد النجوم والكواكب وقمر تابع الأرض واقمار غاليلو الأربعة لكوكب المشتري وحلقات كوكب زحل وبعض اقماره الظاهرة ..فضلاً عن اقامة محاضرة تم فيها شرح ماهيتها وعملها وطرق استخدامها ، واختتم العرض بتكريم الطلبة والهوات من المبدعين والمتميزين إضافة الى جمهور الفرق الفلكية التابعة الى الرعاية العلمية في وزارة الشباب والرياضة. وفي لمسات فنية وعلمية تميز هذا المعرض عن سابقيه اذ انعش العرض الذاكرة الفلكية للجمهور الذي ترسخت في ذاكرته الرحلات العلمية للقبة الفلكية المفقودة حالياً، في حين يفتقر المتلقي اليوم لهذه الثقافة وهذه الذاكرة. اذ شحذ المعرض ذكريات القبة الفلكية ودوران الأرض فضلاَ عن اثارة الفضول الفني للتركيز على اللقطات الفنية المعروضة ، فمن المعلوم الراسخ لدى الذائقة الفنية ان اللوحات الفوتوغرافية عند التقاطها تحتاج الى دقة فنية وأسلوب مغاير عن اللوحات المرسومة اذا كانت للحياة اليومية فكيف الحال اذا كانت التقاط الصور لعالم الفضاء والفلك والاقمار. ولكن حين يرسخ العرض للقطات تحمل الذائقة الفنية المصحوبة بالمنجز العلمي حينها يترتب على المتلقي من ذوي الاختصاص الفني ان يستوقف النظر لمهارة الكادر وخبرته في انتقاء اللقطات واختيار وحدة الموضوع المرافقة للمنجز العلمي المطروح.ويبقى التسائل رغم كل هذه المنجزات العلمية الرصينة والطروحات سواء كانت في محاضرات علمية او معارض للمنجز الفلكي ، هل اهتم الاعلام العراقي لخبر انضمام العراق للاتحاد الدولي للفلك واخذ حيزه الاعلامي ليعود العراق الى مصافي الدول المتقدمة في النتاج العلمي، ومتى ستعود القبة الفلكية ضمن منهاج الرحلات العلمية للطلبة وتفتح ابوابها العلمية لشحذ العقول العراقية بالاهتمام بعالم الفلك؟