العراق يجري محادثات مع السعودية بهدف شراء الطاقة الكهربائية
يجري العراق الذي يواجه أزمة طاقة حادة محادثات مع السعودية من أجل شراء الطاقة الكهربائية، على ما أكد الأحد وزير النفط العراقي إحسان اسماعيل.
يملك العراق احتياطيات هائلة من النفط والغاز، وهو ثاني أكبر منتج في منظمة الدول المصدّرة للنفط (أوبك)، لكنّه يواجه أزمة طاقة حادّة بفعل عقود من الحروب والفساد وتدهور البنى التحتية، ويعاني تقنينا في التيار الكهربائي، الأمر الذي يزيد من الاستياء في البلاد.
وقال الوزير خلال لقاء مع صحافيين إن “الحوار مع المملكة العربية السعودية والربط الخليجي داخل ضمن محور تأمين واستقرار إنتاج الطاقة الكهربائية. حتى الآن الموضوع قيد النقاش”.
وأضاف “هناك استجابة وتنسيق عال من الأخوة في مجلس التعاون الخليجي وخصوصاً المملكة العربية السعودية وهناك رغبة في مساعدة العراق”.
وذكر أن المفاوضات تتركز خصوصاً على السعر، موضحاً “نحن تسلمنا تسعيرة ونعتقد أنه يمكن تحسينها”.
وتحدّث عن عدة معايير متعلقة بكيفية تحديد السعر، لا سيما “كمية الطاقة الكهربائية المطلوب استيرادها” ومدة هذه الاستيرادات إن كانت “على مدى 365 يوماً أو ستة أشهر خلال فترة الصيف وذروة الشتاء”.
وينتج العراق حالياً 15 ألف ميغاواط من الكهرباء أي أقلّ بكثير من الـ30 ألف ميغاواط التي يحتاج إليها لتلبية احتياجاته في فترة الذروة خلال الصيف كل عام، وفق الوزير.
ويتوقع أن تتعاظم الاحتياجات في المستقبل في بلد تتوقع الأمم المتّحدة أن يتضاعف عدد سكّانه بحلول العام 2050.
ويعتمد العراق البالغ عدد سكانه 40 مليوناً، على إيران للتزود بنحو ثلث إمدادات الغاز والكهرباء، اذ يمنعه تراجع بناه التحتية من تحقيق الاستقلال في مجال الطاقة.
ويدين العراق لإيران لقاء تزويده بالغاز بأربعة مليارات دولار.
وقطعت إيران أكثر من مرة الغاز والكهرباء عن العراق لدفعه الى سداد مستحقاته.
وأبرم العراق كذلك اتفاقيات للشروع في إنشاء محطات إنتاج للكهرباء عبر الطاقة الشمسية. ويطمح إلى توقيع عدة عقود تتيح له إنتاج 7500 ميغاواط بحلول العام 2023، و12500 ميغاواط في المرحلة التالية، أي ما يساوي أكثر من 25% من احتياجات البلاد من الكهرباء، وفق اسماعيل.