حضور قوي وتاريخ مشرف للعراق في بطولة كأس العرب
يترقب الجمهور العربي من المحيط إلى الخليج انطلاق بطولة كأس العرب للمنتخبات نهاية الشهر الحالي.
وتجري بطولة كأس العرب للمنتخبات في قطر خلال الفترة بين 30 نوفمبر/ تشرين الثاني،
و18 ديسمبر/ كانون الأول المقبلين، بمشاركة 16 منتخبا عربيا.
منتخب العراق يعد بين أقوى وأبرز المشاركين في النسخة المقبلة من كأس العرب،
ويلعب في المجموعة الأولى التي تضم منتخب قطر صاحب الضيافة، وعمان والبحرين.
نلقي الضوء في السطور التالية على التاريخ المشرف الذي يملكه منتخب العراق في كأس العرب،
باعتباره الأكثر حصولا على لقبها بواقع 4 مرات في 4 نسخ متتالية.
بداية مشاركة العراق في كأس العرب
أقيمت أول نسخة من بطولة كأس العرب عام 1963 في لبنان، وغاب عنها منتخب العراق،
فيما شارك فيها كل من تونس وسوريا والكويت والأردن بجانب المنتخب اللبناني صاحب الضيافة.
وبعد عام واحد استضافت الكويت النسخة الثانية، وأقيمت بنظام المجموعة الواحدة بمشاركة العراق وليبيا ولبنان والأردن بجانب أصحاب الأرض.
احتل منتخب العراق صدارة المجموعة برصيد 7 نقاط، جمعها من 3 انتصارات وتعادل وحيد،
يليه المنتخب الليبي الذي حل وصيفا برصيد 6 نقاط، ليتوج “أسود الرافدين” بالبطولة.
يذكر أن هداف تلك النسخة والنجم الأبرز بها كان العراقي هشام عطا،
الذي خاض مسيرة قصيرة مع “أسود الرافدين” بدأت عام 1964 وانتهت بعد 4 سنوات فقط.
بعد ذلك احتضن العراق النسخة الثالثة من كأس العرب عام 1966، وشاركت بها 10 منتخبات موزعة على مجموعتين،
ضمت الأولى أصحاب الأرض ولبنان والأردن والكويت والبحرين، والثانية كلا من سوريا وليبيا وفلسطين واليمن وعمان.
صعد منتخب العراق في صدارة مجموعته ليلتقي مع نظيره الليبي وصيف المجموعة الثانية، فيما التقى منتخب سوريا،
متصدر المجموعة الثانية، مع المنتخب اللبناني صاحب المركز الثاني في المجموعة الأولى.
وفاز العراق على ليبيا 3-1، وسوريا على لبنان 1-0، ثم انتصر “أسود الرافدين” على “نسور قاسيون” في النهائي بنتيجة 2-1.
وكان شيدراك يوسف هو النجم الأول في صفوف منتخب العراق بالبطولة، كما حصد جائزة أفضل لاعب في تلك النسخة.
عودة بعد غياب
توقفت البطولة بعد النسخة الثالثة لسنوات طويلة، قبل أن تعود في لبنان عام 1982، لكن لم يتم استكمالها بسبب الأوضاع الأمنية وقتها.
وفي عام 1985 استضافت السعودية البطولة في نسختها الرابعة، وشاركت بها 6 منتخبات تم توزيعها على مجموعتين،
الأولى ضمت السعودية وقطر والأردن، فيما لعب منتخب العراق بالمجموعة الثانية التي ضمت أيضا البحرين وموريتانيا.
تأهل منتخب السعودية كمتصدر وقطر كوصيف من المجموعة الأولى، ليلتقيا مع البحرين والعراق من المجموعة الثانية.
تفوق منتخب العراق على نظيره السعودي 3-2 في نصف النهائي، بينما تغلب المنتخب البحريني على نظيره القطري بركلات الترجيح (4-2) في المباراة الأخرى، بعد تعادلهما 1-1 في الوقت الأصلي،
وفي النهائي انتصر العراق على البحرين بهدف نظيف، ليحصد لقبه الثالث في البطولة.
وكان هداف تلك النسخة هو العراقي عناد عبد طويرش، الملقب بـ”أوزيبيو العرب”، برصيد 5 أهداف.
بعد ذلك استضافت الأردن النسخة الخامسة عام 1988، وشاركت فيها 10 منتخبات موزعة على مجموعتين،
الأولى تضم العراق بجانب مصر ولبنان وتونس والسعودية، والثانية ضمت سوريا والجزائر والكويت والبحرين وأصحاب الأرض.
تأهل من المجموعة الأولى كل من مصر والعراق، والثانية الأردن وسوريا، ولعب المنتخب المصري مع نظيره السوري،
فيما التقى “أسود الرافدين” مع أصحاب الأرض.
وصعد منتخب سوريا إلى النهائي بعد تفوقه على مصر 4-3 بركلات الترجيح، عقب انتهاء المباراة بالتعادل السلبي،
فيما تفوق منتخب العراق على الأردن 3-0.
وفي النهائي انتهى الوقت الأصلي بالتعادل 1-1، ثم انتصر منتخب العراق على نظيره السوري 4-3 بركلات الترجيح، ليتوج بلقبه الرابع والأخير حتى الآن.
النجم العراقي أحمد راضي، الذي رحل عن عالمنا قبل عدة أشهر بعد إصابته بفيروس كورونا، كان هداف تلك النسخة برصيد 4 أهداف.
غياب طويل
لم يشارك منتخب العراق في 3 نسخ متتالية أعوام 1992 و1998 و2002، قبل أن يسجل حضوره في نسخة 2009، التي ألغيت لعدم وجود رعاة ومعلنين.
بعد ذلك شارك “أسود الرافدين” في نسخة 2012 التي أقيمت بالمملكة العربية السعودية بمشاركة 11 منتخبا،
وصعد إلى نصف النهائي في صدارة المجموعة الثالثة، قبل أن يخسر أمام المغرب (1-2)،
ليكتفي بالبرونزية بعد فوزه في مباراة المركز الثالث على السعودية (1-0).