العراق وبريطانيا يعقدان جلسة مباحثات مهمة تتعلق بالتغيُّرات المناخيَّة
أعلنت وزارة الخارجية، اليوم الأربعاء، عن عقد جلسة مباحثات بين العراق وبريطانيا تتعلق بالتغييرات المناخية.
وذكر بيان للوزارة تلقته (الاولى نيوز)، أنه “على هامش اجتماعات الدورة السادسة للمجلس الاقتصاديّ العراقيّ_البريطانيّ التي تجري في العاصمة البريطانيَّة لندن، أجرى الوفد العراقيّ، في مبنى وزارة الشُؤُون الخارجيَّة والتنميَّة الدوليَّة في المملكة المتحدة مباحثات مهمة تتعلق بالتغيرات المناخيَّة”.
وأضاف، أن “السفير حيدر العذاري رئيس دائرة أوروبا في وزارة الخارجية ترأس الوفد العراقي وبمشاركة ممثلين عن وزارات المالية والبيئة والهجرة والمهجرين، فيما ترأس الجانب البريطانيّ فيجاي رانجاراجان، المدير العام لدائرة الشرق الأوسط وأفغانستان وباكستان والولايات المتحدة وكندا في وزارة الشُؤُون الخارجيَّة والتنميَّة الدوليَّة البريطانيَّة وبحضور السفير مارك برايسون_ريتشاردسون، سفير المملكة المتحدة في العراق”.
وأشار إلى، أن “المباحثات تركزت حول كيفية تعزيز التعاون وتبادل الأفكار القيِّمة في مجال مكافحة تغيُّر المناخ وستراتيجيات التكيُّف مع تلك التغيُّرات المناخيَّة”.
وأعرب العذاري، عن “تقديره للدعم البريطانيّ”، مُشيراً إلى أنَّ “أحد أولويات البرنامج الحكوميّ العراقيّ هو إيجاد الحلول المناسبة والتصديّ لظاهرة التغيّر المناخيّ، وقد تجلّى الموقف العراقيّ من خلال المُشاركات النشطة في اجتماعات COP26 وCOP27، وكذلك إعداد الخطط للمُشارَكة في اجتماع COP28 في الإمارات العربيَّة المتحدة”.
وتابع، أن “تركيز الحكومة على تنويع اقتصاد العراق ليكون أقل اعتماداً على إيرادات النفط، التي تشكل 90٪ من ميزانية العراق حالياً، مع التركيز على الاستثمارات في قطاع الغاز وفي مشاريع الطاقة وتوليد الكهرباء، ضمن مساعي تحقيق إيرادات ماليَّة، وإنهاء استيراد العراق للمنتجات النفطيَّة وفي ذات الوقت استثمار الغاز المصاحب الذي يقضي على الانبعاثات والتلوث الناجم عن ذلك”.
من جانبه، أكَّد رانجاراجان، على “التزام المملكة المتحدة بمساعدة العراق في تحقيق التزاماته المحددة على الصعيد الوطنيّ (NDCs)، مُوضحًا “أربعة أولويات رئيسة لحكومة بلاده في مواجهة تغيّر المناخ وهي: تسهيل الوصول إلى التمويل للمبادرات البيئية، والتركيز على التكيّف مع المناخ للالتزام بالهدف البالغ 1.5 درجة مئوية، واستخدام الحلول المبنيَّة على الطبيعة، واستغلال التكنولوجيا لجعلها متاحة للبلدان في جميع أنحاء العالم”.
لافتاً إلى “أهمّيَّة اجتماع COP28 المقبل كمنصة مهمة للبلدان لتقييم التقدم ومُناقشة تحقيق NDCs”.