العراق ليس جائعا.. التخطيط تعلق على البيان المنسوب لبرنامج الغذاء العالمي
ردت وزارة التخطيط، اليوم الاحد، على تقرير لبرنامج الغذاء العالمي، فيما اشارت الى ان العراق ليس جائعا.
وذكرت الوزارة في بيان تلقت (الاولى نيوز) نسخة منه ، أن “وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي تداولت خلال اليومين الماضيين تقريرا منسوبا الى برنامج الاغذية العالمي، في الامم المتحدة، يتحدث عن ان العراق يعد احد سبع دول هي الاشد جوعا في العالم، وان ثلث الشعب العراقي ينام جائعا، واضعا العراق، الى جانب بلدان شديدة الفقر، مثل الصومال ومدغشقر والكونغو وغيرها”.
وأضافت “العراق لم يواجه ازمة غذائية يمكن ان تسبب تهديدا بالجوع للفئات الهشة في المجتمع، حتى خلال ذروة انتشار جائحة كورونا، التي شهدت فيها الكثير من البلدان ازمات غذائية، بسبب الاجراءات الحكومية التي اسهمت في توفير المواد الغذائية، سواء المنتجة محليا او المستوردة، بالاضافة الى التكافل الاجتماعي”، مشيرة الى ان “الحكومة قامت باتخاذ جملة من الاجراءات تضمنت دعم شبكة الحماية الاجتماعية، وتأمين مواد البطاقة التموينية، وتوزيع منحة مالية طارئة للمتضررين من الجائحة، بهدف مساعدتهم في مواجهة الظروف الطارئة”.
واكدت أن “الحديث عن وجود ثلث العراقيين جائعين، كلام ينافي الواقع، لان نسبة الهشاشة الغذائية في العراق، تبلغ اقل من 2% من مجموع السكان، وهذه النسبة ارتفعت بعد موجات النزوح عام 2014″، لافتة الى ان “نسبة الفقر ارتفعت عام 2020 الى 31% وهذا لا يعني ان هذه النسبة تمثل السكان الجائعين مطلقا، انما هذا يدخل في اطار ما يعرف بـ “الفقر متعدد الابعاد” الذي يشمل الصحة والتعليم والسكن، والدخل، حيث ارتفعت النسبة نتيجة جائحة كورونا وتداعياتها الاقتصادية”.
وذكرت أن “اجمالي نسبة الاسر التي تستلم الحصة التموينية يبلغ 95%”، موضحة ان “المؤشرات التي نعتمدها، مستخرجة من المسوح الاحصائية التي ينفذها الجهاز المركزي للإحصاء وفقا للمعايير العالمية المعتمدة من قبل الامم المتحدة”.
ولفتت الى أنه “وفقا لذلك فان المؤشرات التي اشار اليها التقرير المنسوب لبرنامج الاغذية العالمي، مؤشرات غير واقعية، ولا تستند الى المؤشرات التي تعتمدها وزارة التخطيط، اذ لايمكن باي حال من الاحوال مقارنة الوضع الغذائي والمعيشي للشعب العراقي مع بلدان تعاني اصلا من مجاعة حادة”، مؤكدة ان “العراق ليس جائعا”.